إعادة تأهيل مستوصف مار يوسف الخيري في الدامور

-الإعلانات-

أقيم عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم حفل افتتاح إعادة تأهيل مستوصف مار يوسف في الدامور برعاية وحضور النائب الدكتور فريد البستاني، وبحضور عدد من الفعاليات الدامورية والشوفية وقد اتخذت الإجراءات الوقائية اللازمة إن من حيث عدد المشاركين وإن من حيث التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات. ولقد شارك سعادة السفير الياباني أوكوبو تاكيشي في هذا الافتتاح عن بعد بتقنية Microsoft teams.
يذكر أن إعادة تاهيل المستوصف وتجهيزه قد تم بهبة مقدمة من الحكومة اليابانية بالتعاون بين مؤسسة فريد البستاني والسفارة اليابانية في لبنان.
وقد حضر الافتتاح إضافة إلى النائب البستاني رئيس بلدية الدامور ممثلاٍ بنائب الرئيس السيد طوني نصر ورئيس جمعية مار يوسف الأستاذ جورج حلال ومسؤولي المستوصف، وكاهن الرعية الأب جورج مسعود، والمختار طوني غريب وعدد من الفعاليات.
وبعد النشيدين الياباني واللبناني
تحدث الأستاذ جورج حلال مرحباً بالحضور كذلك تحدث السيد طوني نصر باسم بلدية الدامور ورئيس البلدية شاكراً الهبة اليابانية والجهود التي يقوم بها النائب الدكتور فريد البستاني، وكانت كلمة لسعادة السفير الياباني أشاد فيها بالتعاون الياباني اللبناني والتزام الحكومة اليابانية بمساعدة لبنان في هذه الظروف الصعبة، ثم كانت كلمة للنائب البستاني الذي شكر الحكومة اليابانية والشعب الياباني آملاً أنه وفي وقت قريب سيتم افتتاح مستشفى الدامور الحكومي مؤكداً وقوف فخامة رئيس الجمهورية خلف كل المشاريع التنموية في الشوف والجبل لكي يبقى الشوف قلب الجبل والجبل قلب لبنان.
وفي ما يلي كلمات النائب البستاني والسفير الياباني التي ألقيت بالمناسبة.
كلمة سعادة السفير الياباني
سعادة الدكتور فريد البستاني، نائب في مجلس النواب
حضرة السيد طوني نصر، نائب رئيس بلدية الدامور
حضرة السيد جورج هلال، رئيس جمعية مار يوسف الخيرية،
ضيوفنا الكرام،
أولا، لا يسعني إلا أن أبدأ كلمتي اليوم بتقديم أصدق التعازي للشعب اللبناني ولذوي الضحايا عقب الانفجار الأليم الذي هز بيروت بتاريخ ٤ آب، وأن أؤكد على استعداد اليابان الدائم للوقوف إلى جانب لبنان في هذه المحنة. فإثر الحادثة المؤسفة التي خلفت دماراً هائلا في العاصمة وجوارها، قامت اليابان بتخصيص مساعدات إغاثة عبر الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) للبنان، وتقديم منحة طارئة بقيمة ٥ مليون دولار أمريكي من خلال الأمم المتحدة ومنظمات دولية للمساهمة في تأمين الاستقرار ونهوض لبنان في أقرب وقت ممكن.
أما ثانياً وبما أن القطاع الصحي يُعتبر من أكثر القطاعات تضرراً جراء الانفجار، فإنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا للاحتفال باستكمال هذا المشروع لتوفير معدات طبية لمستوصف جمعية مار يوسف الخيرية في الدامور. لقد تم تمويل المشروع من قبل الحكومة اليابانية٬ من خلال برنامج المساعدات الأهلية لمشاريع الأمن البشري، وتنفيذه عبر جمعية مار يوسف الخيرية. وقد ساهم هذا المشروع في تجهيزالعيادات التابعة للمركز الصحي بمعدات حديثة، كجهاز ايكوغرافي متطور واجهزة متقدمة تستخدم في طب العيون والاذن لإجراء فحوصات طبية وتشخيص حالات المرضى بطريقة دقيقة وفعالة.
إننا على يقين اليوم وأكثر من أي وقت مضى بأن القطاع الصحي في لبنان في أمس الحاجة للدعم على جميع الاصعدة، بالأخص أمام معضلة مواجهة فيروس كورونا، وفي ظل تدهور الوضع المالي للمستشفيات والمراكر الطبية، وسط الازمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان وانخفاض قيمة العملة الوطنية. لذلك كان وسيبقى دعم القطاع الصحي في لبنان من أولويات الحكومة اليابانية بهدف تلبية حاجة المجتمعات المحلية واللاجئة للطبابة والاستشفاء.
وهنا تكمن الاهمية البالغة لهذا المشروع، إذ إنني على ثقة أن المنحة اليابانية هذه سوف تساعد على تفعيل دور مستوصف مار يوسف في تأمين الرعاية الصحية الاولية لسكان بلدة الدامور والمناطق المجاورة. في هذه المناسبة، اسمحوا لي أن أشكر أعضاء الجمعية وموظفي المستوصف على بذل جهود متفانية لتنفيذ هذا المشروع الناجح والتزامهم بتوفير الخدمات الطبية بقيمة متدنية وجودة عالية، لتمكين العدد الاكبر من السكان على الحصول على العناية الصحية الوقائية والعلاجية .
أخيرًا، ستبقى حكومة اليابان داعمة لمشاريع التنمية لتقديم المساعدة للمجتمع اللبناني، كما آمل أن تساهم هذه المبادرات في توثيق الروابط الوطيدة التي تجمع لبنان واليابان.
شكراً جزيلًا
كلمة النائب الدكتور فريد البستاني
سعادة سفير اليابان أوكوبو تاكيشي، الأستاذ شارل غفري رئيس بلدية الدامور ممثلا بنائب الرئيس الأستاذ طوني نصر، سيداتي سادتي.
يشرفني اليوم أن أقف بينكم لنقوم وإياكم بافتتاح إعادة تاهيل مستوصف مار يوسف الخيري في الدامور، إن من اولى مقومات الصمود والتجذر في الأرض هو ضرورة وجود مؤسسات استشفائية وعلاجية يستطيع المريض من التوجه إليها للعناية والوقاية وإجراء الفحوصات اللازمة والضرورية، من هنا الضرورة الحيوية لوجود هذا المستوصف كونه لا يؤمن العناية والوقاية ولكنه يؤمنها بصورة مجانية أو شبه مجانية، فاللبناني اليوم لا سيما العائد إلى قرى وبلدات الشوف وبفعل الأزمة الاقتصادية الخانقة اصبح عاجزاً عن دفع كلفة الطبابة والعلاج.
إنني باسمي الشخصي وباسم أهلي وإخواني أبناء الدامور أتقدم بالشكر الكبير من سعادة سفير اليابان أوكوبو تاكيشي ومن الحكومة اليابانية والشعب الياباني على المساهمة السخية في تأهيل وتجهيز هذا المستوصف الخيري الذي سيؤمن الحاجات الاستشفائية ليس فقط لأبناء الدامور إنما أيضاً لكل المقيمين في هذه البلدة العزيزة وكل المقيمين في البلدات المجاورة وذلك بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية والحزبية.
كذلك لا بد لي من توجيه كلمة شكر خاصة لسعادة السفير والحكومة اليابانية الذين وقفوا إلى جانب الشعب اللبناني بعد الانفجار المفجع في مرفأ بيروت، حيث كان لدولتكم الدور الكبير بالنسبة لتقديم المساعدات الفورية وإنني أقدر الدور الفعال للدبلوماسية اليابانية بالوقوف إلى جانب وطننا الجريح.
وإلى أهلي في الدامور أقول إنني أتطلع إلى اليوم الذي سنعيد فيه وإياكم افتتاح مستشفى الدامور الذي كان في ما مضى واحداً من أولى المستشفيات الحكومية في الشوف، وإنني وبالدعم الكبير الذي يقدمه فخامة رئيس الجمهورية للجبل والشوف سوف نتمكن من تحقيق كل احتياجات الشوف الإنمائية والحياتية ليعود الشوف قلب الجبل والجبل قلب لبنان.
وفي النهاية شكر النائب البستاني الموظفين في السفارة اليابانية والمعنيين في مؤسسة فريد البستاني وعلى رأسهم الأستاذ شربل بحري على الجهود التي بذلوها لتمكين حصول هذا الافتتاح.

قد يعجبك ايضا