ولعت بين أحمد الحريري والقوات اللبنانية

-الإعلانات-

ردت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، في بيان، على أمين عام تيار “المستقبل” ​أحمد الحريري​، مشيرة إلى أن الأخير فاجأنا بسلسلة تغريدات من خارج السياق الوطني للأحداث”.

وأشارت إلى أن الحريري قال ان “القوات اللبنانية” تنشط على خط التهجم على رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، و”لكن نتمنى لو تدلنا على تصريح واحد للقوات يهاجم فيه الحريري، إلا انه في الواقع ما يفعله وزراء ونواب “القوات” السابقون والحاليون هو تأكيد موقفنا الذي يمثِّل الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، ومن ضمنها قاعدة ​تيار المستقبل​ بالذات لجهة أن لا خلاص مما نحن فيه إلا بحكومة جديدة كليا، تُشكّل على أسس مختلفة وبعيدة كل البعد من المحاصصات التي كانت تحصل في السابق”.

وأكدت أن “​المحاصصة​ بأوجه جديدة لا تعني أبدا بأنها ليست محاصصة، فيما النتيجة ستكون كما رأيناها مع حكومة حسان دياب، وفي مطلق الأحوال، نحن لا نحكم إلا على النتائج، وموقفنا النهائي من الحكومة سيكون بعد تشكيلها، ولكن المتداول لغاية اليوم لا يطمئن إطلاقا”.

وتوجهت إلى الحريري بالقول: “انت تخلط بين الموقف السياسي الذي يحق لكل فريق اتخاذه انطلاقا من قناعاته الوطنية والسياسية، وبين التهجم على الحريري الذي لم يحصل إطلاقا”، لافتة إلى أنه “ليس كل من اتخذ موقفا سياسيا لا يتلاءم مع موقفك السياسي يعني بانه هاجم الحريري، ونذكرك يا سيد أحمد، بان جدول أعمال معراب هو جدول أعمال قيام الجمهورية القوية الخالية من السلاح والفساد”.

وأضافت: “اتهمت ايضا في تغريداتك “القوات اللبنانية” بشكل غير مباشر بأنها تراهن على الفراغ من أجل الوصول الى كرسي بعبدا، ولكن قل لنا بربك هل نعيش الملء الآن؟ فنحن في قعر قعر الفراغ، ولم تبق شائبة او صعوبة او ملمة الا وأصابت المواطن اللبناني من جراء الفراغ الذي نعيشه خصوص منذ سنة حتى اليوم”.

وأشارت إلى أن الحريري ألمح أيضاً اكثر من مرة بان مواقف “القوات اللبنانية” نابعة من حلم سمير جعحع بالرئاسة، معتبرة أنه “لو كان جعحع يحلم بالرئاسة فعلا، لكان تموضعه السياسي مختلف كليا عما هو عليه في الوقت الحاضر ودائما، ولو كان يحلم بالرئاسة لكان بدى المسايرة على المبدئية وفتح باب المسايرة يمينا ويسارا وتحديدا مع الحريري الذي هو ثاني أكبر كتلة نيابية، وجعجع بحاجة إليه ولغيره ليتمكن من الوصول الى ​رئاسة الجمهورية​، بينما على ارض الواقع، يتخذ سمير جعحع المواقف الأكثر وضوحا، والأكثر التصاقا بالمطالب الشعبية، والأكثر ابتعادا من قوانين اللعبة السياسية من فوق”، مشددة على أن “اتهامك جعحع بالسعي الى الرئاسة هو باطل الى أقصى الحدود”.

وتابعت: “اذا كان الحريري قد قرر وضع يده من جديد مع الثلاثي الحاكم، فهذا شأنه، ولكننا نحن في “القوات اللبنانية” غير مقتنعين بتاتا بهذه التجربة، ولا يجوز ان تدفعوننا ثمن هذه القناعة”.

رد أمين عام تيار “المستقبل” ​أحمد الحريري​، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، على الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، مشيراً إلى أنه “سنغض النظر عن الحملة التي يشنها الموقع القواتي “نحنا قدا” على رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ والاكاذيب التي يسوقها يومياً، لكن من المفيد تذكير الدائرة الاعلامية للقوات اللبنانية بالكلام الذي فاض به امس الوزير السابق حاصباني”.

وسأل: “كيف يمكن ان تفسروا قول حاصباني ان الحريري رفض ان يسمع ما قاله له الناس: “ما بدنا ياك”. وهل هذا يقع في سياق التحليل ام في سياق من ينصب نفسه ليكون ناطقاً باسم الناس ومدخلاً للطعن بصدقية تمثيل الحريري التي تدركها قيادة القوات وتعرف وقائعها على الارض قبل اي طرف آخر”.

وأضاف: “كيف يمكن للدائرة الاعلامية ان تفسر حملة نواب القوات بشأن ​تشكيل الحكومة​ والاصرار على ان الحريري يقوم بتشكيل حكومة محاصصة، وصولاً الى القول بان الاعتذار عن التشكيل افضل من تأليف الحكومة”.

وفي حين أشار إلى أن “الحريري صرح غير مرة انه يعمل لحكومة اختصاصيين غير حزبيين وأنتم تصرون على رميه يومياً بسهام ​المحاصصة​ وتفترضون ان تعطيل تشكيل الحكومة سيفتح الطريق امام انتخابات مبكرة”، لفت إلى أنه “ليس سراً على اي لبناني انكم تريدون الانتخابات المبكرة بفرضية قلب الطاولة التي لن تقلبها مع الاسف انتخابات مبكرة تعبد طريق الحكيم الى بعبدا”.

كما تساءل “مطلوب انتخابات مبكرة على اساس اي قانون؟ القانون الأرثوذكسي ام القانون الحالي ام قانون الدائرة الواحدة؟ ربما الافضل ان يأتي كل شيء في اوانه تجنباً للاستسهال والاستعجال واحراق المراحل”.

 

قد يعجبك ايضا