جنبلاط: هناك أمر عمليات بتحجيمي والظاهر أن “الحزب” يشارك بتنفيذه و”الله يعيننا شو كلفنا” حلفه مع باسيل

-الإعلانات-

نبّه رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” ​وليد جنبلاط​، إلى أنّ “الأمور ستبقى تراوح مكانها “من بنزين وغير بنزين”، طالما بقي الإصلاح الحقيقي والبنيوي غائبًا ومغيّبًا، لذلك المطلوب ألّا يفقد الشّباب صوته وأمله بالقدرة على التّغيير، لأنّ هناك وجوهًا جديدةً قد تستطيع أن تغيّر وتطرح حلولًا وأفكارًا جديدةً، بغضّ النّظر عن الأكثريّة والأقليّة”.

وشدّد، في حديث إلى صحيفة “نداء الوطن”، على “وجوب استبدال الطّاقم السّياسي الحاكم والمهترئ”، مشيرًا إلى أنّ “ذلك يتطلّب أوّلًا قانونًا جديدًا للانتخاب النيابية، لأنّ القانون السّاري ليس نسبيًّا، إنّما هو قانون طائفي والّصوت التفضيلي فيه يجعل النّاخب أكثر طائفيّة”. وعن مجريات المعركة الانتخابيّة بأبعادها السيّاسيّة والسّياديّة، لفت إلى أنّ “هناك أمر عمليّات يقضي بتحجيم وليد جنبلاط… “بسيطة شو عليه”؟ وإذا كان عنواننا الصّمود في المعركة، فإنّ العنوان الأكبر للانتخابات يجب أن يتمحور حول السّيادة، لأنّه “ما في شي بينفع بلا سيادة”، وكلّ ما نستطيعه راهنًا هو العمل ضمن المتاح من الهوامش لا أكثر”.

وأكّد جنبلاط وجود “مشكلة على السّاحة السنّيّة بعدما تركها رئيس الحكومة السّابق ​سعد الحريري​ من دون قيادة”، مستبعدًا أن “تتمكّن أيّ شخصيّة سنّية من ملء الفراغ الّذي خلّفه الحريري”، مبيّنًا “أنّنا فقدنا حليفًا كبيرًا عند السُنّة بعد حلف كبير دام بيننا قرابة 17 سنة”. لكنّه لا يُبدي خوفه من إرجاء ​الانتخابات النيابية​.

وفي عمق المشهد الانتخابي وخلفيّاته، رأى أنّ “​حزب الله​” يريد أن يفرض نفسه على كلّ البلد وعلى مختلف السّاحات والطّوائف، وبالتّالي فإنّه أينما استطاع تحقيق مكاسب على السّاحة الدرزيّة “ما رح يقصّر”، لأنّ محور الممانعة يريد تطويقنا، وهناك “أمر عمليّات” بتحجيمي والظّاهر أنّ “حزب الله” يشارك بتنفيذه”.

وركّز على أنّه “إذا أردتم أن تعرفوا مصير البلد، فاسألوا ​إيران​ إذا كانت تريد الإبقاء على الكيان اللّبناني الّذي عمره 100 عام، فحتّى في “أيّام المتصرفيّة” تحت السّيطرة العثمانيّة كان ​لبنان​ قائمًا على التنوّع والتطوّر الثّقافي، وكذلك “أيّام السّوري” كان الوضع أسهل، لأنّه وضع يده على المفاصل الأساسيّة والعسكريّة والأمنيّة لكنّه لم يلغِ البلد. أمّا اليوم فمع إيران لم نعد نفهم “شو بدها”، وهذا يعيدنا إلى القول إنّ لا شيء ينفع ولن يتغيّر شيء في لبنان من دون سيادة”.

وذكر جنبلاط أنّ “النظريّة الّتي كانت تراهن على أنّ الانهيار الاقتصادي سيؤدّي إلى سقوط “حزب الله”، أثبتت أنّها رهان خاطئ، وبالعكس استفاد الحزب من سقوط النّظام الاقتصادي أكثر ممّا تضرّر منه”، سائلًا: “ماذا بقي اليوم من مبادرة الرّئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​؟ كل ما تبقّى مبدئيًّا هو إمكانيّة الإصلاح من أجل الوصول إلى اتّفاق مع صندوق النقد الدولي، والإصلاح يبدأ من الكهرباء…! ورئيس التيّار الوطني الحر” النّائب ​جبران باسيل​ في كلّ مكان، فهو يبتزّ “حزب الله”، و”الله يعيننا شو كلّفنا هذا الحلف وشو رح يكلّفنا بعد سياسيًّا واقتصاديًّا”.

وأوضح أنّ “لبنان كانت أهميتّه التاريخيّة ب​مرفأ بيروت​، طار اليوم المرفأ وأصبحنا نصدّر “الثلث المعطّل” إلى العراق”، مؤكّدًا أنّ “التّشابه الحاصل في الأحداث السّياسيّة بين بيروت وبغداد مردّه إلى وجود يد واحدة تتحكّم بالبلدين”، وذكّر بأنّ “المسؤولين الإيرانيّين أنفسهم يتباهون بالسّيطرة على عواصم عربيّة من بيروت إلى بغداد وصنعاء”.

كما استذكر زمن رئيس الجمهوريّة الرّاحل فؤاد شهاب، حين “كان التّوازن قائمًا بين الرّئيس المصري الرّاحل جمال عبد الناصر والغرب، وفي لبنان تجلى التّوازن في “اجتماع الخيمة” الشّهير على الحدود اللّبنانيّة- السوريّة، يومها قال شهاب لعبد الناصر نحن معك في الخارج، لكن أترك لنا شؤوننا الدّاخليّة”، مشيرًا إلى أنّ “التّوازن انهار عندما هُزم العرب عام 1967، ثم أُخرجت مصر من المعادلة في “كامب دايفيد” والغلطة الكبرى كانت في “أوسلو”، عندما لم يناقش الرّئيس الفلسطيني الرّاحل ياسر عرفات الوضع النّهائي للقدس والمستوطنات، فكانت النّتيجة مزيدًا من الاستيطان والتهويد، واليوم إذا فرضت نتائج الحرب الأوكرانية نزوح 200 ألف يهودي من أوكرانيا إلى إسرائيل، فماذا ستكون النتيجة؟ توسعة المستوطنات أكثر في الضفة لإيوائهم”.

وأعاد جنبلاط التّشديد على أنّ “جبران في كلّ مكان” سواءً في تحديد مصير الانتخابات الرئاسية، أو في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إٍسرائيل”، لافتًا إلى أنّهم “زايدوا على رئيس مجلس النوّاب نبيه بري” في هذا الملف”، وأردف متهكّمًا: “برأيي كان يجب أن يبدأ الخطّ الحدودي للبنان من “جزيرة الزيرة” في صيدا، ومن هناك نغوص بالتقنيّات الحديثة ونشقّ البحار “بالعرض” نحو الحقول النفطيّة الحدوديّة، فكما حصل أيّام ترسيم حدود مزارع شبعا حين أهدانا العميد أمين حطيط وادي العسل، اليوم أوصلنا العميد بسام ياسين في ترسيم حدودنا إلى مشارف عكا”.

إلى ذلك، جزم أنّ “المساعدات الحزبيّة في المناطق لم تعد تكفي، والمطلوب تحسين القدرة الشّرائيّة للمواطن وحسم موضوع من يتحمّل الخسائر، لأنّه لا يجوز تحميلها للمودعين، إنّما هناك حلول متاحة نستطيع من خلالها إنشاء صندوق سيادي واستثمار أو تأجير أملاك الدّولة، لكنّ المشكلة تكمن في الحلقات الخاصّة لكبار المستشارين حيث يعملون على حماية المصارف”. وركّز على أنّ “ماكرون كان لديه اسم حاكم مصرف مركزي جديد للبنان لكنّهم أفشلوه، وأصبحت الأمور عبارة عن مجرّد نكايات ضدّ الحاكم الحالي رياض سلامة، فهل يعقل ما تقوم به القاضية ​غادة عون​، الّتي باتت أشبه بـ”مهداوي” العراق؟ وهم أنفسهم بالأمس وضعوا قانون استقلاليّة القضاء “على الرفّ” في المجلس النيابي”.

وعن الأسباب الكامنة وراء رضوخ مجلس الوزراء لطلب إحياء مشروع “سد بسري”، أجاب: “إسألوا نجيب” (أي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي).

قد يعجبك ايضا