هوكشتاين “يُكزدر” ولا يحمل جواباً واضحا.. وهبة الفيول الإيراني بدأت تأخذ طريقها الى القبول

-الإعلانات-

عشية العودة المرتقبة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت في موعد أقصاه يوم الجمعة إن لم يكن غداً، نُقل عن مرجع سياسي توقّعه أنّ هوكشتاين «آت الى لبنان في زيارته المقبلة لـ “الكزدرة»، وبالتالي هي ليست الزيارة الحاسمة».

ورجّح المرجع نفسه ان لا يُنجز الاتفاق النووي مع إيران قبل الانتخابات الفصلية الأميركية.

في اي حال ينتظر الرؤساء الثلاثة وصول هوكشتاين ليل الجمعة حيث يتوقع ان تستمر زيارته لساعات يلتقيهم خلالها كلّ على حدة في حضورالمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ونائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، وباتت المعطيات مؤكدة ان الوسيط الاميركي لا يحمل مسودة اتفاق خطية او جوابا واضحا من اسرائيل، إنما ليوضح بعض النقاط التي بحثها مع الجانب الاسرائيلي ويستوضح اخرى من الجانب اللبناني.
وعلمت «الجمهورية» من مصادر متابعة انّ لبنان سيستمع الى هوكشتاين لكنه ليس في وارد ان يزيح قيد أنملة عن موقفه بما خصّ الترسيم، او يتنازل عن ميل واحد من الحدود التي رسمها لحقوقه المائية والنفطية .

وعما اذا كان الاميركي يشتري وقت في زيارة هوكشتاين حتى لا يترك المجال لـ»حزب الله» ان يقوم بأي خطوة تهديدية تجاه اسرائيل، قالت المصادر: «لا يمكن التكهن بالنيات الاميركية ونحن غير معنيين بها الا لجهة المساعدة في انجاز الملف، مع العلم ان مفاوضات كهذه وفي المخاض الاخير ليست سهلة كما يعتقد البعض وتحتاج الى أخذ ورَد، ويوم الجمعة لناظره قريب».

وسألت «الجمهورية» وزير الطاقة وليد فياض اذا كان له موعد مع هوكشتاين؟ فقال ممازحاً: «لا اعلم اذا كان سيلتقيني بعد ان رميت الحجارة على الحدود الجنوبية في اتجاه اسرائيل».

وفي رواية أخرى، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ»الجمهورية» ان مجموعة السيناريوهات التي تسرّبت من اسرائيل وما جاء في تقارير إعلامية دولية أخرى ألقت بظلالها على مهمته، وهو ما يستدعي انتظار عودته شخصيا الى بيروت للوقوف على ما انجزته اتصالاته وجولاته الاخيرة التي حملته الى اكثر من عاصمة أوروبية وخليجية.

وان اقتصر البحث حول ما هو معلن من زياراته – قالت المصادر – انه لا بد من ان يكون في نهاية جولاته الاخيرة قد كَوّن فكرة واضحة عما يمكن أن يحققه في المرحلة الراهنة. فهو وكما اعلن وتسرّبَ حول زياراته، زار قبل ان يعود الى بيروت كلّاً من اثينا وباريس حيث كانت له لقاءات مع شركة «اينرجين باور» اليونانية ومقرها في اليونان وهي التي تمتلك «منصة كاريش»، وباريس حيث مقر شركة «توتال اينيرجين» قبل ان يزور قطر في مسعى يقود الى ضَم «الشركة الوطنية القطرية» للنفط والغاز لتكون الطرف الثالث البديل من شركة «نوفاتيك» الروسية التي خرجت من «الكونسورتيوم الثلاثي» الذي يدير القطاع النفطي في لبنان الى جانب «توتال» الفرنسية و»ايني» الايطالية.

وعليه، قالت المصادر إن الحديث الذي تردّد عن لقاء موسّع في بعبدا يَضم الى جانب رئيس الجمهورية رئيس المجلس النيابي والحكومة ليس مطروحاً، وأن الربط بين مثل هذا اللقاء و»نظرية» الموقف اللبناني الموحد قد تجاوز هذه الشكليات، وانّ لبنان ينتظر موقف اسرائيل النهائي من الطرح اللبناني. ورفضت المصادر التعليق على اي سيناريو او رواية تتصل بمهمة هوكشتاين قبل ان يقول ما لديه.

واشنطن: هوكشتاين حقق تقدماً

أعلن نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، أمس، أن جهود الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين «حقّقت تقدماً»، لكنه أشار إلى أن «لا إعلان عن سفره في الوقت الحالي».

مصادر لبنانية معنية بالملف نفت لـ “الأخبار”، تبلّغ أي إرجاء لزيارة هوكشتاين المقررة نهاية هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن الكلام عن أن لا إعلان عن الزيارة «صحيح لأن الأمر لم يعلن بعد»، مرجحة أن الزيارة سيعلن عنها قبل قدوم هوكشتاين بفترة قصيرة. ولفتت إلى «الإيجابية في الإشارة الأميركية إلى تحقيق تقدّم».

الفيول الايراني
من جهة ثانية، علمت «الجمهورية» أن الهبة الايرانية لتزويد لبنان الفيول لزوم مؤسسة كهرباء لبنان بدأت تأخذ طريقها الى القبول، اذ كلّف رئيس حكومة تصريف الاعمال وزير الطاقة إعداد وفد تقني سيتوجّه الى طهران قريباً ليناقش الامر مع المسؤولين الايرانييين، خصوصاً ان جواب السفير الايراني في لبنان مجتبى اماني حول مواصفات الفيول لرئيس الحكومة كان ايجابياً، وقد تعهدت ايران تقديم هبة تتوافق تماماً مع المواصفات التي يطلبها لبنان.

قد يعجبك ايضا