هذه الأسباب الحقيقية التي دفعت دمشق إلى تأجيل زيارة الوفد اللبناني

-الإعلانات-

كتب الصحافي حسان الحسن على مواقع التواصل الاجتماعي
بكل دقةٍ ومسؤوليةٍ وموضوعيةٍ أنقل: دمشق لم ترفض أبدًا زيارة وفد لبنان الرسمي المعني بترسيم الحدود البحرية مع سورية. بل أن الرئيس السوري بشار الأسد، أبدى تجاوبًا مع طلب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون “بالترسيم”، وعبّر عن رغبةٍ سوريةٍ في ذلك. وهذه الأجواء الإيجابية، نقلتها أوساط قصر بعبدا، عقب الإتصال مباشرةً، الذي جرى بينهما في الأيام القليلة الفائتة، بحسب ما جاء في الخبر الذي وزعته دوائر القصر الجمهوري اللبناني. ولكن من البديهي أن ترسيم الحدود لا يتم إطلاقًا على طريقة “كوني فكانت”، فهذا الأمر يتطلب بعض الوقت، كي تدرس الجهات المعنية السورية ملف “الترسيم”، وكي يتسنى لها إنتقاء الوفد المفاوض المختص في هذا الشأن. لذا فأن “موعد الأربعاء” المقبل. الذي طلبه الوفد اللبناني، لا يعطي للجانب السوري متسعًا من الوقت كي يحضّر ملفه، فأجلت دمشق الموعد. أضف إلى ذلك، فإن سورية لا تفقه إلا التعاطي بمنطق المؤسسات في علاقاتها الدولية، ولا تعرض أي ملفٍ من باب “الإستعراض”، وعادةً عندما تبدأ بحل أي ملفٍ عالقٍ، تمضي في طريق الحل المرتجى لهذا الملف حتى النهاية، وهذا الأمر يتطلب أن تتوافر له الأجواء السياسية الملائمة، الثابتة والمستقرة.

قد يعجبك ايضا