البزري حول انتشار كورونا : لا داعي للقلق.. ولكن !

-الإعلانات-

أدى الإعلان عن الأعداد الكبيرة من إصابات كورونا في الصين، تزامناً مع موسم الأعياد في لبنان، إلى استعادة لسيناريوهات سابقة لتفشي الوباء، في ظل ظروف صحية ومعيشية كارثية. فهل تكون بداية عام 2023، مشابهة لمثيلتها عام 2020؟

عضو لجنة الصحة النيابية، واللجنة العلمية لمكافحة “كورونا” د.عبد الرحمن البزري، أكد في حوار مع “حدث أونلاين” على أنه “لا داعي للقلق المبالغ فيه، بل المهم هو الحرص والاستمرار في الترصد والبقاء على الاستعداد لمواجهة جميع الاحتمالات”.
وشدد د.البزري على ضرورة استمرار مراقبة الواقع الوبائي خلال الشهر المقبل، خصوصاً وأن 700 ألف شخص قد وصلوا إلى لبنان مع نهاية العام الماضي: فإذا لم يكن ارتفاع الإصابات كبيراً، فهذا يعني أننا تجاوزنا مرحلة الأعياد “بأمان”.

وطمأن د.البزري إلى أنه “لا طيران مباشراً بين بيروت وبكين، وبالتالي، فمن المفترض أن الوافدين من الصين قد أجروا الفحوصات اللازمة قبل وصولهم إلى لبنان، إضافة إلى أن المناعة المجتمعية في لبنان وصلت إلى ما يقارب 90%، سواء من خلال الإصابة المباشرة بالفايروس، أو التلقيح، نافياً أن يكون اللقاح فقد فعاليته بشكل تام.”

وشرح د.البزري ذلك بالقول: “صحيح أن الأجسام المضادة التي يتضمنها اللقاح ربما تفقد شيئاً من فعاليتها مع الوقت، ولكن المناعة الإنسانية لديها ما يشبه الذاكرة التي تتيح التعامل السريع مع أي فايروس، كان قد سبق للجسم أن أصيب به. وبالتالي فإن حصلت الإصابة، ستكون بدرجة أضعف بشكل كبير.”

إذا كان اللبنانيون غير راغبين بتكرار السيناريو الأسود السابق، فإنهم بالتأكيد غير مستعدين اقتصادياً ولا نفسياً لتحمل أي إجراءات جديدة، فهل يمر “قطوع” الأعياد بسلام؟ لننتظر ونرَ.

قد يعجبك ايضا