ماذا قال “جنرال إسرائيلي” عن “حرب لبنان” المُقبلة؟

-الإعلانات-

كشفت صحيفة إسرائيليّة عن حالة من عدم الارتياح تعيشها دولة الاحتلال بسبب تعدد الظواهر والتحديات التي أوصلتها لوضع صعب جداً، مشيرة إلى أن ما يجري يستدعي تعاملاً ضرورياً مع التحدي الكبير تفادياً للمخاطر الكبيرة.

وأوضحت “يديعوت أحرونوت” في مقال كتبه الجنرال غيورا آيلند، أن “إسرائيل وربما لأول مرة علقت في واقع ذي تحديات أمنية في القدس، وفي الضفة الغربية، وفلسطينيي الداخل، وحيال غزة، ولبنان ونشاط إيراني من سوريا”.

ونبهت بأن “الظاهرة الأولى المقلقة هي توحيد الساحات، والثانية؛ التغير في سلوك شباب الضفة الغربية، الذين منذ نحو سنة لا يثقون على الإطلاق بالسلطة الفلسطينية، وفقدوا الأمل في مستقبل أفضل، والظاهرة الثالثة؛ تتعلق بالقدرة الإيرانية على التأثير على كل الساحة وإطلاق تهديد عسكري مباشر على إسرائيل خصوصاً من سوريا”.

وذكرت الصحيفة أن “إسرائيل في هذا الوضع تحاول الفصل بين الساحات، ولهذا الغرض عليها أن تقوم بـ6 أمور هي: الأول؛ أن تصلح الضرر الذي نجم عن جملة تصريحات غير مسؤولة لوزراء ونواب في ما يتعلق بالمسجد الأقصى، والأردن، والإمارات، والولايات المتحدة، فعندما تكون إسرائيل منعزلة سياسياً، لا يكون ممكناً خلق الفصل اللازم. وفعلياً، فإنه من أجل تهدئة غزة، فهناك حاجة إلى مصر، ولأجل تهدئة إيران هناك حاجة إلى واشنطن”.

وتابع: “الأمر الثاني؛ التسوية مرة واحدة وإلى الأبد للوضع في المسجد الأقصى، ويردد متحدثون إسرائيليون بالقول: “نحن نحافظ على الوضع الراهن”.. لكن ما هو الوضع الراهن؟ لا أحد يعرف، لكن تعريفا مشتركا؛ أردنيا-إسرائيليا، مطلوب في هذا الموضوع. أما الأمر الثالث فهو عدم الإعلان عن ضم غور الأردن؛ فمثل هذا الإعلان لن يحسن الواقع الأمني قيد أنملة، بل سيزيد الوضع سوءا”.

وبحسب الصحيفة، فإن “الأمر الرابع يتعلق بغزة، ويبدو أنه من الصواب ممارسة ضغط أكبر عليها، سواء اقتصادي أو عسكري، حتى لو أدى الأمر لحملة كبيرة”، وأضافت: “هنا نُقدّر أن حزب الله لن ينغمس في ما سيجري، لأن مشاكل لبنان والحاجة لشرعية شعبية ستمنعه من محاولة إنقاذ غزة”.

وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن الأمر الخامس يتعلّق بلبنان، وقالت: “ففي حال نشبت حرب في الشمال، فإنه لا حاجة لأن تكون بين إسرائيل وحزب الله، بل بين إسرائيل ودولة لبنان، وهذا سيكون الأمر الصواب عمله في المستقبل، ومن الصائب قوله اليوم”.

أما الأمر السادس والأخير، فيتعلق بالضفة الغربية المحتلة. وفي هذا الجانب، اعترف الجنرال آيلند كاتب المقال في “يديعوت” وهو رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، أنه ليس لديه أي جواب جيد عن سؤال: كيف نوقف موجة العمليات؟”. هنا، فقد رأى آيلند أن المطلوب إجراء “إعادة تقويم”، مشيراً إلى أن هناك احتمالاً يقول بأن القدرات التكتيكية والاستخبارية الفائقة التي لدينا لم تعد كافية.

وشدد الجنرال السابق على أهمية “تجنيد شرعية دولية، لأنه من دونها لن يكون النجاح مُمكناً”، وأضاف: “هنا يجدر بنا أن نتذكر حملة الرصاص المصبوب في غزة في 2009 (العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في نهاية 2008 واستمر في 2009). لقد جاء في زيارة تأييد وتشجيع إلى إسرائيل 6 رؤساء وزراء هم الأهم في أوروبا”.

ورأت “يديعوت” أنه “لأجل خلق مجال مناورة عسكرية في لبنان، نحن بحاجة إلى تأييد الولايات المتحدة، فرنسا، والأمم المتحدة، وفي المجال الفلسطيني نحن بحاجة -إضافة لهؤلاء- أيضاً للأردن، ودول معتدلة أخرى، وحيال إيران بدول أخرى أيضاً”.

Alkhabaragency – وكالة الخبر

قد يعجبك ايضا