حليمة القعقور: الحوار ضروري ولم يعد هناك شيء اسمه تكتل نواب التغيير

-الإعلانات-

رأت النّائبة حليمة القعقور، أنّ “جلسة 14 حزيران لم تكن لانتخاب رئيس للجمهوريّة، بل كانت جلسة لعرض القوّة من الفريقين المتنازعين على الرّئاسة، وكلا الفريقين يعلم أنّ أيًّا منهما لن يتمكّن من إيصال مرشّحه في ظلّ لعبة النّصاب وقدرة التّعطيل، وبالتّالي جاءت الجلسة الثّانية عشرة في السّياق المتوقّع لها، وهما كانا يدركان ذلك، أيّ عدم الوصول إلى نتيجة؛ وبالتّالي هذا أمر غير ممكن مع وجود فريقين متصادمين”.

وأشارت، في حديث إلى صحيفة “الأنباء” الكويتيّة، إلى “تعنّت “حزب الله” وإصراره على ترشيح رئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجية، كما أصرّ في السّابق على رئيس الجمهوريّة السّابق ميشال عون وأدخل البلاد في فراغ لمدة سنتين ونصف السّنة، وانتهى الأمر إلى تسوية أدّت إلى تحاصص القوّة والّسلطة، في مقابل فريق قال إنّه تقاطع مع آخرين من أجل قطع الطّريق على فرنجيّة؛ وبالنتيجة سيجلس الجانبان للوصول إلى تسوية في الملف الرّئاسي”.

 

وتوقّعت القعقور أن “تبقى المراوحة في الموضوع الرئاسي، الّتي ربّما تطول بعض الوقت كما حصل في فترة انتخاب عون، وذلك للقبول برئيس تابع لمحور مثل سليمان فرنجيّة، أيّ أن الثّمن سيكون باهظًا للقبول به، أي تقاسم الحصص، أو الذّهاب إلى خيار ثالث يرضي أكبر شريحة ممكنة في البرلمان وهو الأنسب في هذا الظّرف”.

وركّزت على أنّه “منذ تسمية فرنجيّة والوزير السّابق جهاد أزعور للرّئاسة، وحصل هذا الاصطفاف تبيّن أنّه لن يصل إلى نتيجة، لأنّ المرشّحين هما مرشّحا مواجهة ويمثّلان محورًا من المحاور، الأوّل مرشّح فريق الممانعة، وأزعور قريب من رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة اللذين كانا متحالفين مع قوى 14 آذار. بالتّالي الفريقان وجهان لعملة واحدة في السّياسة وفي الاقتصاد، ويمثّلان محورًا من المحاور”.

كما شدّدت على أنّه “كان الأجدى الإتيان برئيس يمثّل كلّ اللّبنانيّين ويطمئنهم على حاضرهم ومستقبلهم”، مبيّنةً أنّ “هذه المواجهة من أجل أن يقوم فريق بتسوية للقبول بفرنجيّة رئيسًا أو أحد ما تابع لهذا أو ذاك، وفي المقابل رئاسة الحكومة وقائد الجيش ومصرف لبنان، وهذا ما حصل مع وصول عون بثمن معيّن وبتسوية دوليّة”. وعن دعوة رئيس مجلس النّواب نبيه بري للحوار من دون شروط، لفتت إلى أنّ “الحوار ضروري لكنّه يحتاج إلى قواعد، والحوار لا يكون على حساب المؤسسات، ولا على الأسماء بل على المشروع وما يحمله الرئيس المقبل”. وأكّدت أنّه “لم يعد هناك شيء اسمه تكتل نواب التغيير منذ فترة، ولم تعد هناك اجتماعات”.

 

قد يعجبك ايضا