نتغنى بصيدا مدينة سياحية ثم نتركها لمصيرها .. نظافة المدينة مسؤولية الجميع.. فلنبادر أفرادا ومؤسسات لرفع الأذى عنها

-الإعلانات-

محمد زعتري

في ظل الازمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان والتي انعكست على لقمة عيش المواطن الذي يسعى ويكد لتامين رغيف الخبز (لعياله) الى حانب التعليم والطبابة وهذه ابسط الامور وادنى ما يطلبه
وطالت الازمة ايضا الشأن البيئي بكل تفاصيله والوانه وباتت البلديات عاجزة عن رفع النفايات وتنظيف الشوارع ومكافحة القوارض والبرغش
واحتلت النفايات الارصفة والساحات والطرقات …
والمشهد اكثر ايلاما في مدينة صيدا حيث تنتشر النفايات في الشوارع وداخل الاحياء … ونجحت بلدية صيدا في اماكن كثيرة في رفع النفايات وفشلت في اخرى .. بعد ان كانت شركة خاصة تكنس:وتجمع النفايات لينتهي عقد التلزيم … وتحملت الى جانب البلدية جمعيات انسانية وانمائية لكنس الشوارع ورفع النفايات … لكن ذلك لن يكون بديلا على العمل البلدي
ويوم وراء يوم تزداد الازمة …وللاسف نجحت بلديات مجاورة لمدينة صيدا بكنس:ورفع النفايات بدعم من السكان والمقيمين .. لكن في صيدا ضرب الكثير الكثير من السكان طلب بلدية صيدا الدعم المادي لرفع النفايات من امام المنازل والمؤسسات والمدارس والجامعات والمطاعم والملاحم والعصائر وغيرها ….والافضل ان لا نذكر المبلغ الذي جمع عن طريق اشتراكات المولدات الكهربائية
ماذا ننتظر نفايات قوارض حشرات ضارة …بات الجرذ يعيش عندنا بدرجة خمس نجوم اذا كل شيئ مؤمن له … واخر النهار ينام الى جانب محرك السيارة (وبيتسلى ويتحلى بقرمشة وتقطيع الاسلاك الى تخريبات اخرى)
ومازال عم نتحدث عن كل ذلك اليس من الاجدر ان يساهم التجار … واصحاب المؤسسات السياحية من مطاعم على اختلاف انواعها والملاحم وبيع الفروج والعصائر
يعني لو القيت نظرة على كثير من النفايات المنتشرة في الطرقات تجدها تحمل اسماء المطاعم المحلية والعالمية وبتشوف كمان انه بعض النفايات (مرمية امام المطعم او الموسسة .. وطبعا كل ذلك لا يعني)
ما ذا يمنع كل مؤسسة معنية بشكل مباشر بدفع مبلغ شهري لرفع اسمه من الشارع ورفع النفايات التي في الاغلب من نتاج مؤسسته .
…ليش لما بتنقطع الماي عنده بيسارع لشراء الاف الليترات وبأي ثمن لانه بده يشتغل يعني بده يبيع عنده زبائن يلبيه طلباتها اما رفع النفايات هي اخر همه
لا…ياحبيبي هيدي مدينتك ومقيم فيا مش تحلبا وتتركها مش بس بدي هي مدينة سياحية بشارك وبس هي بدها يانا منتركها وكأنها جرباني …لما بدنا نتغنى انه عنا مساجد …وانه النظافة من الايمان بدنا نرفع الاذى عن الناس مش منزيد ويلا اخر همنا
فياجماعة الخير العمل الجماعي بينجح .. وهون لازم كل المؤسسات الكبيرة والمصارف واصحاب محطات بيع الوقود والمستشفيات ان تتحمل المسؤولية الانسانية والاخلاقية والمساهمة في تمويل النظافة ورفع النفايات.

قد يعجبك ايضا