النائب عبدالرحمن البزري لـ «الأنباء»: المطلوب خطوات إيجابية أكثر تجاه الكويت

-الإعلانات-

أكد النائب عن مدينة صيدا د.عبدالرحمن البزري أهمية وعمق العلاقات اللبنانية الكويتية، مشددا على أن الكويت الشقيقة تجمعها بلبنان علاقات تاريخية وطيدة، وهي تقف دائما الى جانب أشقائها العرب وتحديدا لبنان، مثمنا الدور الذي قام به صندوق التنمية الكويتي وغيره من المؤسسات الإنسانية الكويتية التي لم تبخل على لبنان يوما، بل وقفت الى جانبه خصوصا في العديد من تمويل المشاريع ذات الفائدة وذات التنمية المستدامة، مذكرا بأن إهراءات القمح في مرفأ بيروت التي شيدت في أواخر الستينيات كانت بفعل هبة من الكويت.

ورأى د. البزري في تصريح لـ«الأنباء» أن تصريح وزير الاقتصاد أمين سلام مؤسف وغير موفق، وإن كان لا يقصد المعنى أو زلة لسان أو خانه التعبير، لذلك كنائب عن الشعب اللبناني وكممثل لمدينة صيدا التي تعتز بعلاقتها بالكويت وهي أيضا تختبر بعض المشاريع التي يمولها صندوق التنمية الكويتي، أقول ان ما حصل بسبب تصريحات الوزير سلام أمر مؤسف، وأتمنى على الإخوة الكويتيين الذين لطالما أظهروا محبتهم للبنان وعلاقتهم الخاصة به أن يعتبروا أن هذا الموقف لا يمثل لا الشعب اللبناني ولا الحكومة اللبنانية، على الرغم من محاولة الوزير تصحيح هذا الخطأ المؤسف.

وأمل د. البزري أن يعمد الوزير سلام الى تصحيح الخطأ وأن تقوم الحكومة بكل الترتيبات اللازمة لتصحيحه، معتبرا أن الخطأ خطأ سواء كان مقصودا أو غير مقصود، حتى لو كانت النوايا جيدة فإنه يجب تصحيحه، وإن محاولة ترميم الوضع من قبل رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي أو ربما من مسؤولين لبنانيين آخرين، هي الحد الأدنى المطلوب، لكن المطلوب أيضا أن تكون هناك خطوات إيجابية لبنانية أكثر تجاه الكويت الشقيقة وأن يكون هناك موقف مما حدث مع وزير الاقتصاد، وفي المقابل نحن نراهن على محبة أشقائنا الكويتيين ورحابة صدرهم وتفهمهم لهذا الوضع.

وعن دعوة المملكة العربية السعودية رعاياها لمغادرة لبنان وتحذير السفارة الكويتية رعاياها بعدم الاقتراب من مناطق التوتر ومن ثم قطر والبحرين، أكد د. البزري أن سلامة إخواننا وأهلنا المصطافين والمقيمين العرب وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي أولوية لنا، ونحن نعتبرهم جزءا لا يتجزأ من نسيجنا اللبناني، لافتا الى أن ما حصل في مخيم عين الحلوة من تطورات أمنية أمر خطير بالنسبة للقضية الفلسطينية وخطير بالنسبة لمدينة صيدا، التي دفعت ثمنا غاليا نتيجة هذه الاشتباكات. وردا على سؤال عن محاولة البعض ربط البيانات الصادرة عن السفارات بالضغط على الداخل اللبناني للإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية رأى د. البزري أن الأشقاء العرب وتحديدا المملكة العربية السعودية التي هي مع دولة قطر جزء من مجموعة الدول الخمس التي تعمل على مساعدة اللبنانيين على إيجاد حلول، إضافة الى أن الكويت الشقيقة هي التي جاءت قبل ذلك بالمبادرة العربية التي أحدثت خرقا جيدا في نوع من الركود السياسي اللبناني، معتبرا أن أي ضغط عربي شقيق على لبنان أو على السياسيين اللبنانيين لإنجاز الاستحقاقات السياسية يأتي في الإطار الإيجابي وليس في إطار سحب الرعايا بمعنى أن ضغوطاتهم إيجابية وهناك نصائح تعطى ومحاولات لما يسمى التقارب بين مختلف الطروحات اللبنانية، كما هناك نوع من النقاط المعينة تثبت الاستقرار اللبناني. وأن القراءات العربية وتحديدا المملكة العربية السعودية والأشقاء العرب الآخرين هم واضحون جدا بأن يكون هناك برنامج أو رؤية حقيقية لرئاسة الجمهورية إصلاحية لكي لا يعود الشعب اللبناني ليعاني من مسلسل الأحداث الاقتصادية والمعيشية التي عاناها خلال سنوات طويلة نتيجة غياب الإصلاح والحداثة ولوجود المحسوبية في الدولة اللبنانية ومؤسساتها العامة.

اتحاد درويش- الأنباء

قد يعجبك ايضا