طوني فرنجية: اللامركزية هي المدخل للإنماء المتوازن

أكد النائب طوني فرنجية أن ” تيار المردة لطالما انتهج الواقعية السياسية، الانفتاح والايمان بلبنان المُتعدد. والتعدد في لبنان، لا يمنع أبداً العمل على بنائه، فبناء الدولة الغنيّة بتعدُدها يحتاج الى إنماءٍ متوازنٍ بين المناطق والمواطنين كافة، حمايةً لوحدة لبنان”.

وأضاف فرنجية: “وحدة لبنان تتعزّز عندما نمنع ازدهار منطقة لبنانية على حساب أخرى، وعندما نسعى ليكون جميع المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات، فيدفعون جميعهم من دون استثناء الضرائب ويستفيدون جميعهم من الخدمات، وكل ما يُخالف هذا المنطق يزعزع فكرة وحدة لبنان. وهنا يمكن القول إننا أمام مرحلة من الجدية في التعاطي مع فكرة اللامركزية الادارية، أي بمعنى آخر في التعاطي مع فكرة تطبيق ما تم الاتفاق عليه في “الطائف”.

وتابع: “إن تطبيق إتفاق الطائف بشكل عام واللامركزية الادارية بشكل خاص، هو المدخل الأساسي للانماء المتوازن وصحّة توزيع موارد الدولة بين المناطق اللبنانية”.

الأكــــــثــــــر قــــــراءة
ارتفاع في أسعار المحروقات
معلومات mtv: الأجهزة الأمنيّة اتّجهت إلى “أوتيل دي…
الوقائع تكذّب رواية “قناة المنار”… التفاصيل في ا…
ماذا قالت السفارة الأميركية في لبنان عن “العقوبات …
طوني فرنجية: اللامركزية هي المدخل للإنماء المتوازن
27 آب 2023 17:56
A+

طوني فرنجية: اللامركزية هي المدخل للإنماء المتوازن
أكد النائب طوني فرنجية أن ” تيار المردة لطالما انتهج الواقعية السياسية، الانفتاح والايمان بلبنان المُتعدد. والتعدد في لبنان، لا يمنع أبداً العمل على بنائه، فبناء الدولة الغنيّة بتعدُدها يحتاج الى إنماءٍ متوازنٍ بين المناطق والمواطنين كافة، حمايةً لوحدة لبنان”.

وأضاف فرنجية: “وحدة لبنان تتعزّز عندما نمنع ازدهار منطقة لبنانية على حساب أخرى، وعندما نسعى ليكون جميع المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات، فيدفعون جميعهم من دون استثناء الضرائب ويستفيدون جميعهم من الخدمات، وكل ما يُخالف هذا المنطق يزعزع فكرة وحدة لبنان. وهنا يمكن القول إننا أمام مرحلة من الجدية في التعاطي مع فكرة اللامركزية الادارية، أي بمعنى آخر في التعاطي مع فكرة تطبيق ما تم الاتفاق عليه في “الطائف”.

وتابع: “إن تطبيق إتفاق الطائف بشكل عام واللامركزية الادارية بشكل خاص، هو المدخل الأساسي للانماء المتوازن وصحّة توزيع موارد الدولة بين المناطق اللبنانية”.

واعتبر فرنجية خلال لقاء مع شباب المردة المُشاركين في المخيم الصيفيّ الذي ينظمه “مكتب الشباب والطلاب” في الحزب، أن “من يريد أن يبني وطناً عليه أن يبحث عن لغة العقل لا لغة الغرائز، وهذا ما يميّزنا اليوم، وما نسعى الى نقله الى جيل الشباب الذي نؤمن بقدراته وكفاءاته وبضرورة اتكائه على من سبقوه بالمعرفة والخبرة، أي على الأجيال السابقة التي قدمت الكثير من أجل لبنان”.

وأضاف: “اذا أردنا أن نُخرج بلدنا من حالة اللامسؤولية واللادولة علينا بالحدّ الادنى أن نتحاور مع بعضنا البعض، فنتفق على بناء دولتنا وإعطاء كل الدفع للقضاء والأجهزة الأمنية حتى يتمكّنوا من لعب دورهم الفعليّ. ومن يرفض الحوار حول جميع المسائل لاسيما الاساسية منها، عليه أن يتحمّل مسوؤلية التفلّت الحاصل في لبنان والذي يؤدي الى مجموعة من الجرائم كالجريمة التي وقعت أخيراً وأودت بحياة الطفلة البريئة نايا حنا”.

وتابع: “العلاقة المباشرة مع الشباب، تمكننا من أن نتواصل معكم وفقاً للغة العقل والواقع، أي مقاربة كل ما يجري حولنا بواقعية حتى نتمكن معاً من الوصول الى المستقبل الذي نتمناه، فالبعض يريد بناء الوطن وفقاً لنظريات من عالم الأحلام بهدف المتاجرة بالمواطنين، من دون أن يقدّم أي خطة عملية، في حين أننا نسعى دائماً لتقديم الحلول المُمكنة التي تُحقّق أهداف الشباب بعيداً من المتجارة بهم وبعواطفهم وغرائزهم”.

وأشار الى “أننا عندما ننادي بالواقعية لا يعني أبداً تسليمنا بالأمر الواقع، فالمردة تيار يعتزّ بشهدائه الذين استشهدوا رفضاً للتسليم بالأمر الواقع، فالواقعية بالنسبة لنا هي العمل وفقاً لمنطق العقل لا وفقاً للغرائز والمشاعر”.

وتوجّه فرنجية الى الشباب، مذكّراً اياهم بخطايا الاعلام الـ4 التي تحدث عنها البابا فرنسيس قبل أيام وهي: التضليل، التشهير بالاشخاص، التفتيش عن الفضائح والافتراء، معتبراً “أننا ومع الأسف نتعرض يومياً لبعض الاعلام المُضلّل، فعلى سبيل المثال خلال مرحلة “17 تشرين” تم طرح مبادئ لا يمكن لأي مواطن يحب وطنه أن يكون غير مؤيّدٍ لها. لكن هناك بعض الانتهازيين والوصوليين الذين استفادوا من هذه المرحلة، وعملوا على سرقة الشعارات واللعب على عواطف المواطنين مستفيدين من بعض وسائل الاعلام، فتمكنوا من الوصول الى مناصب من خلال انتهازيتهم لا من خلال قدراتهم وكفاءاتهم”.

قد يعجبك ايضا