البستاني: اللامركزية في قطاع الكهرباء قد تكون الحل ولجنة الاقتصاد بحثت فتح مطارات ثانوية

عقدت لجنة الاقتصاد الوطني والصناعة والتجارة والتخطيط جلسة، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة النائب فريد البستاني وبحضور رئيس إتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر ورئيس لجنة السياحة في المجلس الاقتصادي الاجتماعي وديع كنعان والنواب الاعضاء.

وقال البستاني بعد الجلسة: “اجتمعت لجنة الاقتصاد اليوم وناقشنا موضوع القطاع السياحي، وكان النقاش مثمر جدا لان قطاع السياحة هو قطاع ناشىء وواعد ويجلب الـ fresh money للبلد. وأوضح لنا نقيب أصحاب الفنادق السيد بيار أشقر كيفية استمرار هذا القطاع. وتطرقنا الى مشكلة الكهرباء التي تعاني منها كل القطاعات وليس قطاع السياحة فقط، والى تخفيض التعرفة ونحن نعمل أيضاً على حل هذه الأمر مع قطاع الصناعيين وكل قطاع منتج من اجل التقدم والتطور على مستوى كل القطاعات”.
وقال: “تحدث احد الزملاء عن تعرفة الكهرباء الموسمية كما هو الحال في بعض البلدان. وكان هناك اجماع بين اعضاء اللجنة على وجوب إلغاء رسم الاشتراك، بالاضافة الى أنه يجب إلغاء خصم العشرين بالمئة. اذا لم نحل مشكلة الكهرباء، فلن نتمكن من حل مشكلة الاقتصاد. نحن بحاجة الى خطة شاملة لاعادة هيكلة المصارف واستعادة حقوق المودعين. كما تحدثنا عن زيادة الجباية، وتحدث بعض الاعضاء عن اللامركزية في الكهرباء. وهو أمر مهم ونعلم ان هناك عدة قطاعات متعثرة اليوم”.

وأضاف البستاني أن “اللامركزية يمكن أن تشكل الحل لهذه القطاعات، وأوج أن أشير هنا الى مشروع القانون الذي تقدمت به الأسبوع الماضي لشراء العملات الأجنبية لتغطية نفقات مؤسسة كهرباء لبنان التشغيلية وشراء مادة الفيول”.

وتابع قائلاً: “تطرقنا الى فتح مطارات ثانوية، ونحن لا نركز فقط على مطار القليعات. ولا يوجد منحى سياسي لفتح المطارات، لكن منحى اقتصادي. دراستنا ليست فقط لانماء هذا القطاع، بل لمساعدته من كل النواحي”.
ثم قال: “أبلغنا السيد الأشقر أن هناك 24 الف غرفة في كل لبنان، 50 بالمئة منها مغلقة، وباعتباري نائباً عن الشوف والجبل، أعلم أنها في الجبل وتحديداً في الشوف. وهذه الغرف التي تشكل 50 بالمئة بحاجة الى إعادة تأهيل. وشدد النواب أيضاً في هذه الجلسة على ضرورة أن يوفر هذا القطاع فرص عمل للبنانيين وللشباب الجامعيين حتى لو كان العمل موسمي”.

ثم تناول نقيب أصحاب الفنادق الحديث قائلاً: “مما لا شك فيه أن السياحة في لبنان كانت ولا تزال القاعدة المهمة للاقتصاد، والأعباء الكبيرة الموجودة والتي لا نستطيع تحملها هي الطاقة، أي الكهرباء والمياه وسعر اشتراك العدادات المرتفع حتى لو كانت المؤسسات مقفلة. طالب بعض الزملاء المستثمرين الكبار وهم من خارج لبنان بايقاف الاشتراك في شركة كهرباء لبنان والابقاء على مولداتهم الشخصية او مولدات غيرهم. وهذا يدل على ان هناك أمر غير محق بالنسبة لهذا القطاع، خاصةً وأن صناعته 24 ساعة و365 يوما على مدار السنة”.

أضاف: “انطلاقا من الواقع، طلبنا ايقاف الاشتراك وتخفيض نسبة العشرين بالمئة التي تعطى لنا، ولهذا السبب نحن نتحدث عن اللامركزية، نحن من خلق اللامركزية بشكل غير مباشر وعن طريق القطاع الخاص. فالضنية ومناطق أخرى كرأس بعلبك وصور لم تكن موجودة على الخريطة السياحية. فنحن أدخلنا مع شبابنا العديد من هذه المناطق على الخريطة السياحية في أصعب الظروف التي مر بها لبنان. كما طالبنا بفتح مطار ثان لأن المشكلة تقنية وليست سياسية، إذ لا يحق لطيارات chartered أن تأتي الى لبنان اذا كان هناك مطار واحد”.

ثم تحدث السيد وديع كنعان، مشيراً: “هذا القطاع يجب أن يستمر، وعلينا أن نساعد ونحفز إعادة فتح الغرف الفندقية المغلقة، ونحن كجميع القطاعات بحاجة الى قرار وطني جامع لتحقيق استمرارية مؤسساتنا السياحية”.

قد يعجبك ايضا