بالتفاصيل عميل إسرائيلي وراء تمويل مجموعات متشددة وتنفيذ اغتيالات في مخيم عين الحلوة

-الإعلانات-

في البداية نحن لسنا طرفأ سياسيأ ونعمل بشفافية وحيادية لنكشف العدو الاسرائيلي وأهدافه الحاقدة تجاه لبنان وفلسطين المحتلة والقضايا العربية.

تعيش حركة حماس ظروفًا سياسية صعبة على واقع أزمة الإنقسام الفلسطيني التي تزداد عمقأ في الساحات الفلسطينية، تزامناً مع اشتباكات مخيم عين الحلوة الاخيرة والقبض على عميل الموساد “نور الدين أبو معزة” في حي دلاعة في مدينة صيدا اللبنانية والذي يعرف العميل بأسماء مستعارة عدة منها، ” نور الدين أبو أنس” ، أو خليل أبو معزة ” .

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بأنشطة لحملتين، اتهمت حركة حماس بالوقوف خلفهما، الاولى تهاجم وتخون قيادة حركة فتح والقيمين على السفارة الفلسطينية في بيروت وحتى العمل الإنساني والإسعافي لمستشفى الهمشري في مدينة صيدا لم يسلم من الافتراء والتشوية الاعلامي .
وحملة أخرى يقودها قياديون في حركة حماس يدافعون عن أنفسهم ويتنصلون بعلاقتهم بعميل الموساد “نور الدين أبو معزة”، ويعتبرون “أبو معزة ” مناصراً للحركة بعكس ما يدعي أنه قيادي في حركة حماس وحتى جيران ” أبو معزة ” في حي دلاعة في صيدا أكدوا علاقة العميل بحركة حماس وكان يعمل في صفوفها .

“جسور” جالت في منطقة دلاعة ورصدت آراء جيران العميل

أحد جيران العميل “نور الدين أبو معزة ” في حي دلاعة وآثار الصدمة على وجهه، يروي لـ”جسور” كيف كان العميل يمارس دور الزهد والتقوى والورع فكان يصلي في مسجد في حي دلاعة ومسجد آخر في منطقة النجاصة في صيدا يتردد إليهما مصلون من حركة حماس ويعطي الدروس الدينية في شهر رمضان المبارك ويقيم حلقات دينية تعليمية للناشئة، فالوقائع تثبت دور”أبو معزة” في اختراق محيطه.
مصادر مطلعة مستقلة تقول لـ”جسور”:لا يمكن التقليل من خطورة هذا الحدث من خلال القول إنّ هذا العميل كان مناصراً ولم يكن مسؤولاً في صفوف”حركة حماس”، فالوقائع تثبت دور العميل “نور الدين أبو معزة ” في الاختراق للحركة باحتراف شديد، وأكمل مهماته بغطاء ومتابعة كاملة من الموساد الاسرائيلي مكلّفاً بمهمات حسّاسة، والمثير للاهتمام أنّه استطاع خلق حالة داخل “حركة حماس ” تتأثّر بتوجّهاته وتسايره في خطواته، وبرز ذلك من خلال مجاراة مواقع القرار له في القدوم من غزة إلى تركيا ثم إلى لبنان وحصل على سكن وإقامة شرعية في لبنان بمساعدة حركة حماس .
وأضاف المصدر:وصول العميل إلى مواقع القرار العليا وتمكّنه من صناعة وقائع وتنفيذ اغتيالات في الداخل الفلسطيني والتجسس في لبنان أثناء توليه مسؤوليات أمنية حسّاسة في الحركة، والأخطر من ذلك أنّه نجح في التقرب من المهندس القسامي حمزة شاهين والذي تم اغتياله في مخيّم البرج الشمالي وكاد يشعل الفتنة بعد اتهام العميل “نور الدين أبو معزة ” لقياديين في “حركة فتح” بالجريمة.

تمويل مجموعات متشددة واغتيالات

مصادر مطلعة من داخل مخيم عين الحلوة أشارت لـ”جسور”، الى أن ما يزيد الأمر خطورة أنّ العميل “نور الدين أبو معزة ” كانت له يدٌ طويلة في الفتنة التي ضربت مخيّم عين الحلوة، حيث شارك في اجتماعات وتدريبات وكان وراء دعم المجموعات الاسلامية المتشددة في مخيم عين الحلوة وإنشاء شبكات إعلامية تعمل على التحريض على قيادات “حركة فتح” ، و”الامن الوطني الفلسطيني”، وقد بدأت شبكته بالسقوط مع الإعلان عن توقيفة من قبل شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي .
تضيف المصادر المطلعة: العميل “نور الدين أبو معزة” كان مقرباً من القيادي في حركة حماس الشيخ صالح العاروري ومن المؤكد هو من كشف للموساد الاسرائيلي مكان خبير صناعة المتفجرات والاسلحة في صفوف كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس المهندس حمزه شاهين واستطاع الموساد الاسرائيلي اغتيال حمزة شاهين بطريقة غامضة في مسجد في مخيم البرج الشمالي .
وأشار المصدر المطلع الى أن حركة حماس تحاول أن تتبرئ من العميل “نور الدين أبو معزة” بأنه هو ليس قيادياً في صفوف الحركة، لكن الحقائق عكس ذلك العميل “أبو معزة” انتشرت له صورة على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها يحمل جثمان الشهيد القسامي المهندس حمزه شاهين مع قياديين من “حركة حماس” أثناء تشيع الشهيد حمزه شاهين الذي اغتيل في مسجد في مخيم برج الشمالي، فجميع الدلائل تؤكد علاقة العميل أبو معزة بحركة حماس.

الشيخ العاروري ينفي علاقتة بالعميل

وكان مسؤول الضفة الغربية في “حركة حماس” القيادي الشيخ صالح العاروري نفى أن يكون نور الدين أبو المعزة كادراً في الحركة، مؤكداً عدم علاقته بأي عمل عسكري أو أمني فيها. وقال في تسجيل صوتي وُزع منذ يومين إن الموقوف نور الدين أبو المعزة، وإنه خرج قبل أربع سنوات من غزة إلى تركيا، وادّعى أمام الحركة أنه كان في قوات النّخبة التابعة لكتائب القسام، وعمل في ملف الضفة. ولدى سؤاله عن المسؤولين الذين كان يعمل معهم في القطاع، وفق ادّعائه، لم يُعطِ إجابات دقيقة في البداية، قبل أن يتمكن من تسميةِ شخص أو شخصين .
ووفق العاروري، تمّ التواصل مباشرةً مع المعنيين بملف الضفة في غزة، الذين نفوا أي علاقةٍ لهم به. أمّا كتائب القسام ، فبيّن أن أبو المعزة كان مُجنّداً، قبل طردِه بناءً على قضايا مالية. وهو ما أدّى إلى تولُّد نقمةٍ لديه، ليستغلَّ جهاز الشاباك الأمني الإسرائيلي الفرصة ويعمل على تجنيده .
وكشف العاروري عن أن أبو المعزة حاول بعد ذلك التواصل معه في مسجدٍ كان يتردّد إليه في تركيا، قبل أن يصدَّه ويطلب منه عدم التواصل معه مجدداً ، مؤكداً أن ابو المعزة لم يستطع أن يُفيد العدو بشيء لا في غزة ولا في تركيا.
وجزم العاروري بأن أبو المعزة لم يدخل مكتباً من مكاتب الحركة، ولم يعمل لحظة واحدة في ملف الضفة الغربية ولم يكن له صلة بأحد، مضيفاً أن أبو المعزة وبعد انتقاله إلى لبنان، لم يقترب أبداً من أي عمل عسكري أو أمني ولا من مواقع قيادية ولا يستطيع الاقتراب من أمور كهذه .

سجن أمير داعش في مخيم عين الحلوة

كما أصدرت المحكمة العسكرية حكماً بالسجن 160 عاماً على أمير ” تنظيم داعش الارهابي ” في مخيم عين الحلوة عماد ياسين مؤسس تنظيم جند الشام المخيم، بعدما أقرّ بالتخطيط لتنفيذ عشرات العمليات الإرهابية، من بينها تفجير معملَي الجية والزهراني واغتيال النائب السابق وليد جنبلاط واستهداف سوق النبطية وفنادق في جونية ومبنى قناة الجديد.

للقصة تتمة..

طارق أبو زينب – جسور

قد يعجبك ايضا