وليد جنبلاط تخوّف من التدحرج لحرب واسعة: المطلوب من هوكشتاين أن “يُخلّصنا” من ملف الحدود البرية

-الإعلانات-

أشار الرّئيس السّابق لـ”الحزب التقدمي الاشتراكي” ​وليد جنبلاط​، إلى أنّ “قيادة الاحتلال ال​إسرائيل​ي متفلّتة من الضّوابط، وبالتّالي يَصعب توقّع أو تفسير تصّرفاتها استنادًا إلى المعايير المنطقيّة”، لافتًا إلى “أنّه يثق بعجز الاحتلال عن القضاء على المقاومة والقضيّة، مهما أمعن في جرائمه”.

وأعرب، في حديث إلى صحيفة “الجمهوريّة”، عن تخوّفه من “إمكان أن تتدحرج المواجهات بين “​حزب الله​” وجيش الاحتلال على الجبهة ​الجنوب​يّة مع فلسطين المحتلة إلى حرب واسعة”، مركّزًا على أنّ “وجود مجموعة من المجانين والمتهوّرين على رأس السّلطة في الكيان الإسرائيلي، يُبقي هذا الاحتمال واردًا في أيّ وقت”.

ونبّه جنبلاط إلى أنّ “من يراهن على الخلافات الدّاخليّة في إسرائيل، مخطئ في حساباته”، معتبرًا أنّه “إذا سقط رئيس الحكومة الإسرائيلية ​بنيامين نتانياهو​ لأيّ سبب، فلن تحلّ مكانه حمامة سلام بل سيأتي من هو “أضرب منه”. وأشار إلى “أنّه يعرف جيّدًا حرص رئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​ على أهل الجنوب و​لبنان​، وسعيه إلى حمايتهما من أيّ عدوان إسرائيلي، ولكن الوضع معقّد ودقيق، ويبدو مفتوحًا على كلّ الاحتمالات؛ ما يستدعي التّعاطي معه بأعلى درجات الحذر والحكمة”.

وشدّد على أنّ “المطلوب الموفد الأميركي ​آموس هوكشتاين​ أن “يُخلّصنا” من ملف الحدود البرّيّة، على قاعدة تثبيت الحقوق اللّبنانيّة واستعادة المهدور منها”، موضحًا “أنّه يلتقي مع كلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد ​حسن نصرالله​، الّذي أشار إلى وجود فرصة لتحرير الأراضي اللّبنانيّة بكاملها”.

كما رأى أنّ “الجولة الأخيرة لوزير الخارجيّة الأميركيّة ​أنتوني بلينكن​ في المنطقة كانت “بلا طعمة” ومجرّد تضييع للوقت”، معربًا عن استغرابه “كيف أنّه لم تصدر عن بلينكن في كلّ المواقف الّتي أطلقها خلال جولته، عبارة وقف إطلاق النّار، من أجل فتح أفق ما، لإنهاء العدوان على غزة”.

وأشار جنبلاط إلى أنّ “الإدارة الأميركية لا تزال تغطّي تل أبيب بالكامل في حربها الهمجيّة، وإن اختلفتا حول بعض التّفاصيل”، جازمًا بأنّهما “لن يستطيعا تحقيق هدفهما بالقضاء على حركة “حماس”، لأنّ هذا الهدف مستحيل”.

ودعا “السّخفاء من المنظّرين في لبنان والعالم العربي”، إلى أن “يدركوا أنّ المشكلة الحقيقيّة لإسرائيل وأميركا ليست مع “حماس” فقط، بل مع الشعب الفلسطيني بمجمله”، مؤكّدًا أنّ “المشروع الأساسي للغرب والكيان هو تهجير الشعب الفلسطيني والتّخلّص منه، أي إلحاق نكبة جديدة به”.

إلى ذلك، أشاد بـ”موقف دولة جنوب إفريقيا الّتي جرّت إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية، بعد الدّعوى الّتي رفعتها عليها بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعيّة، الأمر الّذي أظهر جنوب إفريقيا عروبيّة أكثر من بعض العرب”.

قد يعجبك ايضا