سليمان فرنجية “يتنقل” رئاسيّاً.. بين كليمنصو وميرنا الشالوحي

-الإعلانات-

الانطباع الثابت لدى أكثر من مرجع أو قطب سياسي، ان ملف انتخاب رئيس للجمهورية تجمد كليّاً بفعل برودة الحركة الدبلوماسية الخارجية على هذا الصعيد، على إعتبار ان اولويات الاقليم اليوم وُضعت في مكان آخر، لذا فإن كل ما يدور من محاولات أو إيحاءات لا يعدو كونه تقطيعاً للوقت في مرحلة شديدة التعقيد والخطورة، بالتالي لن يبني مدماكاً واحداً في مسيرة “الألف ميل” الرئاسية.

وفي الانتظار، ثمة من يعتبر ان سياسة ربط الملفات الداخلية مع ما يحصل على مستوى الصراع الدائر في المنطقة ربما يفتح الطريق أمام قواعد جديدة للحوار بين الفرقاء المتنازعين، لا سيما انّ الاستحقاق الرئاسي بات يحتاج الى أكثر من معجزة لحله ضمن سلة واحدة، لكن قبل كل شيء على الاطراف السياسية أن تقتنع بأنّ الحديث الجدي بشأن الملف الرئاسي يجب انّ يكون مع “حزب الله” في وقت انّ “النافذة” ستظل مقفلة في هذا المجال الى حين انتهاء التوترات العسكرية في جنوب لبنان، بعد وقف اطلاق النار في غزة.

 

على الرغم، انّ معركة الحزب السياسية – بعيداً من المواجهة العسكرية مع اسرائيل- هي فتح ابواب قصر بعبدا للنائب السابق سليمان فرنجية، الّا انّ سعيه لبلوغ هذا الهدف “المجيد”، يتطلب توافقاً داخلياً بالحد الادنى، اذ دونه لا يمكن أن تتم أي تسوية تقود فرنجية الى بعبدا، وبحسب المعلومات المتوافرة لوكالة “اخبار اليوم”، فإن فرنجيّة بصدد التحرك بزخم في اكثر من اتجاه محلي في هذه المرحلة، توازياً مع انضاج الطبخة خارجياً.

وتقول مصادر واسعة الاطلاع، انّ فرنجية لا يزال يراهن على تأييد كتلة “اللقاء الديمقراطي” الذي يقودها الوزير السابق وليد جنبلاط، لربما بالمشاورات يصل الى نتيجة تخوله كسب المزيد من الاصوات تؤمن إنتخابه رئيساً، لذا من المقرر انّ يلتقي مساء الاثنين “الزعيم الاشتراكي” في كليمنصو، فيما الرئاسة ستكون “الطبق الدسم” بين الرجلين.

في غضون ذلك، لا تستبعد المصادر عينها استمرار اللقاءات والتواصل لتشمل النائب جبران باسيل في القريب العاجل، خصوصاً بعدما عبّر صراحةً عن قبوله بفرنجية، شرط تبنيه “اللامركزية الادارية والصندوق السيادي، مشيرة إلى أن الإيجابية انسحبت أيضاً على اللقاء الذي عُقد بين الطرفين في وقتٍ سابق في بنشعي، وكانت اجواؤه توحي بضرورة التوافق.

شادي هيلانة- اخبار اليوم

قد يعجبك ايضا