إسرائيل هددت بتصعيد قتالها مع الحزب إن لم يوجد اتفاق خلال أسابيع

-الإعلانات-

نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين غربيين ولبنانيين، قولهم إنّ “إسرائيل هددت بتصعيد قتالها مع “حزب الله” إن لم يوجد اتفاق خلال أسابيع”.

ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الأراضي اللبنانية والتي تطال المدنيين، فيما يقوم “حزب الله” تنفيذ عمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنات على طول الحدود.

 

ويأتي ذلك تزامنًا مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي.

وأمس، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين لبنانيين قولهم إنّ “حزب الله” رفض أفكارا أولية من الولايات المتحدة الأميركية لتهدئة القتال الدائر مع إسرائيل عبر الحدود، تضمنت سحب مقاتليه بعيدًا عن الحدود، لكن الحزب لا يزال منفتحًا على الدبلوماسية لتجنب خوض حرب شاملة.

ويقود المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين مساع دبلوماسية تهدف إلى تجنب التصعيد وإعادة الاستقرار عند الحدود اللبنانية الجنوبية.

وقال مسؤول لبناني كبير مطلع على تفكير حزب الله: “حزب الله مستعد للاستماع”، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الحزب اعتبر الأفكار التي قدمها هوكشتاين خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي غير واقعية.

وموقف حزب الله هو مواصلة إطلاق الصواريخ تجاه الجيش الإسرائيلي والمواقع الإسرائيلية لحين التوصل لوقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة.

وعلى الرغم من الرفض ورشقات الصواريخ التي يطلقها “حزب الله” دعما لغزة، قال مسؤول لبناني ومصدر أمني إن انفتاح “حزب الله” على التواصل الدبلوماسي يشير إلى رغبته في تجنب حرب أوسع.

وأفاد مسؤولون لبنانيون ودبلوماسي أوروبي بأن “حزب الله” لم يشارك بشكل مباشر في المحادثات وبدلا من ذلك نقل وسطاء لبنانيون مقترحات وأفكار هوكشتاين للحزب.

وكشفت ثلاثة مصادر لبنانيّة ومسؤول أميركيّ أنّ أحد الاقتراحات التي تم طرحها الأسبوع الماضي هو تقليص الأعمال القتالية عبر الحدود بالتزامن مع تحرك إسرائيل صوب تنفيذ عمليات أقل كثافة في قطاع غزة.

وقال اثنان من المسؤولين اللبنانيين الثلاثة إن اقتراحا نقل أيضا لـ”حزب الله” بأن يبتعد مقاتلوه لمسافة سبعة كيلومترات عن الحدود.

ولفت المسؤولون اللبنانيون والدبلوماسي الى أن “حزب الله” رفض الفكرتين ووصفهما بأنهما غير واقعيتين.

ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على “تقارير عن مناقشات دبلوماسية” في رده على أسئلة من رويترز. ولم يرد متحدثون باسم “حزب الله” والحكومة اللبنانية بعد على طلبات من رويترز للحصول على تعليقات تفصيلية.

ورغم ذلك، كشف المسؤولون اللبنانيون الثلاثة أن “حزب الله” ألمح إلى أنه بمجرد انتهاء الحرب في غزة قد يكون منفتحا على فكرة تفاوض لبنان على اتفاق عبر وسطاء بشأن المناطق الحدودية محل النزاع، وهو احتمال أشار إليه قيادي في حزب الله في خطاب ألقاه هذا الشهر.

وقال مسؤول كبير في حزب الله لـ”رويترز” طالبا عدم الكشف عن هويته: “بعد الحرب على غزة نحن مستعدون لدعم المفاوضين اللبنانيين لتحويل التهديد إلى فرصة” لكنه لم يتطرق إلى اقتراحات بعينها.

من جهته، قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي ردا على سؤال من “رويترز” خلال إفادة صحفية أمس الأربعاء إن هناك “فرصة دبلوماسية لا تزال سانحة” لدفع حزب الله بعيدا عن الحدود.

قد يعجبك ايضا