القنصل حامد أبو ظهر ينعي المناضل رشيد محمد وهبي

نعى قنصل لبنان في البيرو د. حامد أبو ظهر المناضل رشيد محمد وهبي، الذي وافته المنية بعد صراع مع مرض عضال، وبعد مسيرة وطنية طويلة وحافلة بالنضال والعطاء.
وجاء في النعي:
مناضل آخر يترجل عن صهوة النضال.. رشيد وهبي أخ وصديق ورفيق درب طويل، ترك بصماته في ميادين النضال الوطني…. ومضى إلى رحاب ربه.
لم يتخلف رشيد وهبي يوما عن موعد نضالي إلا وكان أول الحاضرين، عرفته جبهات النضال السياسية والاجتماعية والعسكرية كواحد من أبطال شعبنا، مقاوم مقدام، حمل هموم شعبه ووطنه منذ ريعان شبابه.
تاريخك يا رشيد مشرفٌ ومضاء كعينيك، ما حملت السلاح إلا إيماناً لا يتزعزع بعدالة قضيتنا وبتحرير أرضنا من رجس العدو الغاصب وقد قاتلنا وأياك هذا العدو.
ولأنك ابن القضية حددت خياراتك بكل الوضوح، أنت مع فلسطين، مع الوطن والعروبة وضد عدو الأمة، منحازا لقضايا الناس والطبقة الشعبية الكادحة، وحالما ببناء تسوده قيم العدالة والمساواة.
عرفناك مناضلا في صفوف التنظيم الشعبي الناصري، وباسلاً من بواسل المقاومة الوطنية اللبنانية وفارساً من فوارس جيش التحرير الشعبي – قوات الشهيد معروف سعد.
لم يفرط راحلنا، يوما، بقناعاته حتى عندما اشتدت عليه ظروف الحياة وشظف العيش، آثر رشيد أن يأكل رغيف خبزه خشناً، لكن بشرف… وأن تكون لقمة عيشه مغمسة بعرق الجبين وبالكدح والكد.
قبل أيام، وفي وداع حبيبنا أبو عباس طرحه، اصر رشيد وهبي على المشاركة في التشييع وكان المرض قد فتك بجسده الناحل، عاتبناه حينها على حضوره، لكنه وبإبتسامة بلع معها أوجاعه اللامتناهية، قال لنا: “واجب… وغيابه خسارة لنا جميعا”.
ونحن وفي وداعك اليوم نقول: بكرت يارشيد… وغيابك خسارة لنا جميعاً وللحركة الشعبية.
رحمك الله وحشرك مع الصديقين والشهداء والصالحين.

قد يعجبك ايضا