“العميد سكريه في لقاء حواري بصيدا” معركة طوفان الأقصى اثبتت امكانية هزيمة اسرائيل

-الإعلانات-

استضافت جمعية خريجي جامعة الصداقة الروسية بمركزها في صيدا النائب السابق العميد الوليد سكريه في “لقاء حواري” حول التطورات الدولية والاقليمية والمحلية، بحضور حشد من المهتمين.

قدم للقاء الزميل خالد الغربي مشيدا ببطل معركة تحرير الشحار الغربي في 14 شباط 84 التي قلبت الموازين وغيرت المعادلات وأدت لاحقا مع تصاعد الفعل الوطني المقاوم الى طرد قوات الاطلسي واسقاط 17 ايار.

بتحليل عميق وعلمي، وبشواهد تاريخية قدم سكرية شرحا وافياً عززه بوقائع وتفاصيل عايشها كضابط في الجيش اللبناني.
ورأى العميد سكريه إن حل ازمتنا في لبنان مؤجل، ومشاكل لبنان لا تحل إلا بتسويات خارجية، ولا حل الا بتوافق إقليمي دولي.

ولفت سكريه ان حزب الله يمنع الحرب من خلال تكبيل يد اسرائيل ومواجهتها ومقاومتها بأسلوب اثبت نجاحته، وليس هو من يجر المنطقة لحرب كما يدعي البعض. هل حزب الله وحده يحرر فلسطين؟ بالتأكيد لا، الضربة الحازمة ليست بيد حزب الله إنما بيد سوريا والعراق وإيران وعندما تنشأ القوة التي تقضي على اسرائيل، والمشكل في محور المقاومة هو في سوريا والعراق، وتحديدا في العراق الذي هو مفتاح الشرق الأوسط، سوريا دمروها بقرار أميركي وبما سمي بثورات الربيع العربي، وهي تشهد اليوم مواجهة أميركية روسية، أما العراق فأوراقه تمسكها اميركا ومتمسكة به، والمطلوب في العراق هو هبة وثورة شعبية عراقية تقول للأميركان أخرجوا من ارضنا ويتم طردهم، وعندما تحل مشكلة العراق فكل الدعم سيصل من ايران الى سوريا.

وشدد سكرية أن اجتياح اسرائيل للبنان عام 82 كان اجتياحاً اميركياً، وهدفه إقامة قاعدة أميركية للتدخل السريع في المنطقة وتنتشر بين بيروت وصيدا على ساحل الشوف والهدف كان ايضا لإخراج كل من هو معادي لأميركا، والمطار العسكري الذي أقامه الإسرائيليون في الدامور تكامل حينها مع الخطة الأميركية التي سقطت وفشلت ومعها سقط الاجتياح الاسرائيلي.
واعتبر سكرية ان معركة طوفان الأقصى حققت المفاجأة الاستراتيجية وأحيت القضية الفلسطينية، فلا حل دون حل القضية الفلسطينية، وأثبتت ان إسرائيل قوة يمكن ان تهزم، وياعرب أوقفوا وقفة واحدة وباستطاعتكم فعل الكثير وتحرير فلسطين.
ورأى ان وقف إطلاق نار كامل يعني إنتصار حماس وهزيمة اسرائيل وهذا ماتخشاه اسرائيل، إذن لا بد من وقف القتال لكن بصيغ هدن طويلة مثلا 45 يوم ثم تجدد، وليست نهاية للحرب إنما إعطاء المجال لأخذ النفس وخلال هذه الهدن تطرح الحلول وتبدأ المعالجات والتسويات.
ولفت اي تكن التضحيات هناك انتصار كبير للمقاومة وفلسطين ثمنها كبير جدا، وإما الحل العادل أو لا حل، وعندها لابد من حرب كبرى تنتزع الحق الفلسطيني بالقوة .
ورأى سكريه ان أميركا اعتقدت ان سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط يكون من خلال السلام بين العرب واسرائيل، ومبادرة السلام العربية التي اقرت في قمة بيروت بموافقة كل الدول العربية بما فيها العراق، لكن السلام حظي بممانعة اسرائيلية الا وفقا للشروط اسرائيلية ، الرد الاميركي على عدم تحقيق رهانهم بالسلام كان بغزو العراق والدعوة إلى الفوضى الخلاقة.
على الصعيد الدولي اشار سكريه ان اميركا ارادت ان تحطم روسيا في عقر دارها فعملت على الحرب في اوكرانيا بداية بثورة ملونة ادت الى ايصال المهرج زيلينسكي إلى رئاسة اوكرانيا وتهديد أمن روسيا وتطويقها بالأحلاف العسكرية كما فعلت زمن الأتحاد السوفياتي .
عن تأخر حسم روسيا للحرب ان تطور اسلحة المضادة للدبابات يصعب جدا من الاجتياح البري وعليك تدمير أسلحة العدو ، وروسيا لا تقاتل اوكرانيا انما الحلف الاطلسي الذي يمدها بالسلاح ، هناك حرب استنزاف متبادل وروسيا تصمد وتقاتل. متوقعا ان تنتهي الحرب اما بحسم روسي واما بتقسيم اوكرانيا الى وتبقى مقاطعة الدونباس بيد روسيا واما اتحاد فيدرالي بين المقاطعتين ويبقى الشرقية تنتمي الى روسيا ومقاطعة الغربية إلى أميركا والغرب.

قد يعجبك ايضا