رغبة أميركية بعودة الحريري وزوّاره لمسوا ارتياحه وتطرّقه للحديث السياسي

-الإعلانات-

أفادت صحيفة “الأخبار”، بأنّ “كلّ من زاروا رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري لمسوا “تغييراً ما”. وحتى من هاتفوه أكّدوا أنه “مرتاح”. فقد بات “يتحدث أكثر” بعدما كان كتوماً ومنطوياً على نفسه يرفض الأخذ والرد، بل عاد إلى الحديث في ال​سياسة​ التي سبق أن قاطعها، متناولاً بعض الملفات. غير أن أحداً ممن زاروه وحثّوه على التفكير جدياً بالعودة عن قرار الاعتكاف، لم يلمس منه استعدادًا للعودة أو موقفًا يبرّر التفاؤل الذي ظهر في كلام محيطين به عن “عروض” يدرسها لاستئناف نشاطه”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إنّه “لا يُمكن التعامل مع زيارة الحريري لبيروت هذه المرة خارج سياقات المنطقة الملتهبة. فـ”في كل مرة، يُحكى فيها عن تسويات، يبرز اسم الرجل كخيار ولو لم يكن متاحاً. ولحسن حظه، ثمة دائماً ما يعيد التذكير به”. المختلف هذه المرة أن الحريري لم يبدُ يائساً. صحيح أن “الحرم” السعودي عليه لا يزال سارياً وأن الرياض لم تستجب لكل من جرّب سابقاً، ومن بينهم الفرنسيون، إقناعها بـ”العفو”. غير أن الرهان اليوم هو على أن الظروف ربما تلعب لمصلحته، وأن التحوّلات الكبرى التي تشهدها المنطقة لا بد أن تقود في النهاية إلى تسوية كبرى تطيح بالقرار السعودي. فتسوية كبرى تعني سعد الحريري قائداً للسّنة في لبنان، أولاً باعتباره الأصيل، وثانياً باعتباره ممثلاً لحالة الاعتدال في منطقة مدفوعة نحو التطرف”.

 

ونقلت الصحيفة عن مطّلعين بأنّ “الرجل وصلته إشارات دولية بأن يكون حاضرًا لأنه سيكون مطلوبًا عندما تدقّ ساعة التسوية. ولأن العودة لا يُمكن أن تحصل على غفلة، كانَ لا بد من بروفا شعبية – سياسية تشكل اختباراً لمدى التجاوب معه، وهي بروفا نجحت إلى حد ما”. لكنّ “موعد العرض الحقيقي قد يتأخر أو لا يأتي، فكله مرهون بالتطورات ومساراتها. لذلك، الأمر الوحيد المؤكد أن الحريري سيغادر بيروت خلال أيام، بعدَ أن يكون قد أدّى فروضه، وحصل على نتيجة الأول في الصف السياسي السّني تأكيداً على أن الزعامة لم تؤلْ إلى غيره. أما عودته مرة أخرى فستستغرق وقتاً ربما يطول في انتظار اتضاح الصورة الإقليمية”.

وأبرز زوّار الحريري كانت السفيرة الأميركية الجديدة لدى لبنان ليزا جونسون، التي قالت بعد اللقاء الذي دام 45 دقيقة: “كان اللقاء ممتازًا”.

ونقلت بدورها صحيفة “الجمهورية” معلومات تحدثت عن وجود “رغبة اميركية واضحة” بعودة الحريري إلى الحياة السياسية والمساهمة في التسوية الاقليمية الجاري إعدادها وفي عملية نهوض لبنان.

والتقى الحريري سفير روسيا الكسندر روداكوف الذي حَضّه على العودة الى العمل السياسي نظراً لدوره في عملية النهوض الاقتصادي والسياسي المرتقب. وقال: “ناقشنا بعض المواضيع الداخلية والإقليمية، ونحن نسعى لإيجاد الحلول في لبنان ونعتبر أن دور دولة الرئيس مهم جدا في هذا الإطار”. وأضاف: “روسيا ترحّب الحريري لها ونعتقد أنه سيلبّي دعوتنا، وموسكو منفتحة على جميع الأطراف وسوف ننادي لإيجاد الحل للجمهورية اللبنانية”.

والتقى الحريري عدداً من السفراء، ومنهم السفير المصري علاء موسى، الذي عرض معه للتطورات الإقليمية والأوضاع في لبنان، وسبل إنهاء الفراغ الرئاسي. وأطلعه على الجهود المصرية بالتنسيق مع بقية أطراف اللجنة الخماسية في هذا الصدد.

قد يعجبك ايضا