القصة الكاملة لـ”ترشيح” جورج خوري إلى الرئاسة

-الإعلانات-

على صعيد متّصل بالاستحقاق الرئاسي، أفادت صحيفة “الأخبار” بأنّ “القطريين استبدلوا بهدوء شديد، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري بقائد الجيش جوزف عون مرشحاً رئيسياً إلى رئاسة الجمهورية. وانطلقوا في ذلك من ضرورة حصول أي مرشح على “موافقة أولية”، أو “عدم ممانعة” في المرحلة الأولى، من ثلاثة أفرقاء بالدرجة الأولى، هم: “حزب الله”، رئيس مجلس النّواب نبيه بري، ورئيس “التيار الوطني الحر” النّائب جبران باسيل، يليهم تكتل “الاعتدال الوطني” والنائب السابق وليد جنبلاط. وعندما تنضج الظروف الداخلية والخارجية التي تسمح بانتخاب رئيس، يتقدمون بمبادرتهم إلى المرحلة الثانية التي لم يحن أوانها بعد”.

ولفتت إلى أنّ “من نافل القول إنه يستحيل عزل الملف الرئاسي، عن الملف الاقتصادي والبرنامج الوزاري للحكومة المقبلة وعن التوازنات والنفوذ في المنطقة. كما لا يمكن التصرف مع الرئاسة الأولى التي تنبثق من توقيعها كل السلطات، كأنّها شأن خاص بطائفة. وهو ما دفع القطري إلى “تثبيت عدم ممانعة وصول البيسري” مع كل من الأميركي والحزب وباسيل، ليركّز على بري الذي تصف مصادر دبلوماسية مطّلعة زيارة مستشاره السياسي علي حسن خليل للدوحة بأنها جيدة جداً، في انتظار زيارة مماثلة لجنبلاط في 25 أو 26 آذار، فيما لم تستجب الدوحة لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع؛ الذي طلب موعداً لوفد قواتيّ”.

وركّزت الصّحيفة على أنّ “هكذا، في ظل الحرص الأميركي- الإيراني على التهدئة، وأخذ المصالحة الإيرانية- السعودية مداها، وتأكيد “حزب الله” أن لا رغبة أو نيّة لديه بفرض رئيس للجمهورية، وتكرار الدبلوماسية السعودية القول إن المطلوب سلطة سياسية غير استفزازية بجميع مكوناتها لا “رئيس لكم ورئيس لنا”، كان المسار القطري يعبّد الطريق بهدوء من المتحف، حيث المديرية العامة للأمن العام، إلى بعبدا… قبل أن يحرّك الإماراتي فرقة التدخل السريع الخاصة به ليسقط بمظلّته الإعلامية ترشيح جورج خوري”.

وذكرت أنّ “رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي يتزعم المتضرّرين والمتذمّرين من الدور القطريّ كونه ينهي دوره، كان أول من طرح الاسم بوضوح خلال استقباله رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، موحياً لزائره بأن بري مستعد للسير فيه بعدما تخلى عن ترشيح فرنجية. لكن الحريري الذي راجع في الأمر، فهم بسرعة أن ميقاتي هو من يرشح خوري وليس بري، وأنه يزجّ باسم الأخير لإضفاء جدية على الترشيح. وبالفعل، حاول رئيس الحكومة، بعد أيام، في غداء جمعه مع فرنجية على مائدة شقيقه طه ميقاتي “لملمة” هذه الخبرية”.

وأضافت: “بعد ميقاتي، كرّت سبحة التسريبات المدروسة من مطابخ أبعد ما تكون عن بري، تنسب إلى الأخير قبوله بخوري، في وقت كانت فيه الاتصالات القطرية برئيس المجلس تقطع أشواطاً في ما يخص البيسري. مع ذلك، لم يبدِ الأخير أي رغبة بإيقاف هذا الجو، تماماً كما فعل مع مبادرة تكتل “الاعتدال” قبل بضعة اسابيع، وكما يفعل دائماً حين يفسح المجال أمام من “يُلاعبه” لكشف أوراقه كاملة”.

كما أشارت “الأخبار” إلى أنّه “حقق هنا، نقطة كبيرة حين تجاوز ترشيح خوري نادي المنتفعين مباشرة من الإمارات، ليستقطب بعضاً من أقرب المقرّبين من قائد الجيش جوزف عون، الذين وجدوا أن الفرصة تبتعد عن عون وتقترب من خوري، فسارعوا إلى القفز من مركب الأول إلى مركب الثاني. ويتقدم هؤلاء مدير المخابرات السابق طوني منصور، الذي يشكل العمود الفقري لكل طموحات عون وممارساته”.

قد يعجبك ايضا