
لقاء بري- عون لم يلامس التمديد… بحث في ملفات أمنيّة ونزوح وحادثة البترون
لفتت صحيفة “الدّيار” إلى أنّ “الطرح الذي تقدم به تكتل “الجمهورية القوية” لتمديد ولاية قائد الجيش من دون سواه، سلط الضوء مجددا على ملف التمديد 2، الذي اقترب موعد البت به. ومع ذلك، لم تظهر بعد بوادر اي إتفاق سياسي لملء الموقع العسكري الأول، على الرغم من ترجيحات تؤكد حتمية حصوله في موعده”.
وبيّنت أنّ “الأمور تكاد تكون مشابهة لما جرى في التمديد السابق، مع اختلاف وتبدل المعارضين اليوم، فـ”التيار الوطني الحر” تصدّر مشهد الرافضين التمديد الأول، فيما تتجه الأنظار اليوم الى لاعبين جدد برفض التمديد. ففي تمديد الـ2024، أمّنت كتلة “التنمية والتحرير” الأكثرية المطلوبة لعدم اكتمال النصاب بغياب “التيار” و”حزب الله”، فيما لا يزال المشهد ضبابيا في شأن موقف حركة “أمل” اليوم، إذ عُلم ان اللقاء الأخير بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزيف عون لم يتطرق الى التمديد؛ وتركز على مواضيع أمنية وحادثة البترون وملف النازحين”.
وافادت “الديار” بأنّ “مؤخرا سلك التمديد منحى جديدا، مع تقديم “الجمهورية القوية” اقتراح قانون معجل مكرر للتمديد لقائد الجيش دون سواه من قادة الأجهزة الأمنية، الأمر الذي تسبب باعتراض سني للمطالبة بان يشمل التمديد لقائد الجيش تمديد آخر لمدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، كما صدرت طروحات قوانين تمنح تمديدا لعامين إضافيين لضباط عبر رفع سن التقاعد تشمل اللواء عماد عثمان”.
وأكّدت أنّ “التباين في النظرة الى التمديد صارت واقعا ملموسا بقوة، وقد اتسعت رقعة المعترضي. فبالإضافة الى الموقف الغامض لبري من المسألة، فإن “حزب الله” لم يقرر بعد، لكن المؤشرات لا تدل على حماسة زائدة من الحزب للتمديد 2، على خلفية تحفظات انزال البترون والرسالة المتعمدة من الأمين العام للحزب الشّيخ نعيم قاسم، التي طالب فيها الجيش إعلان موقف من حادثة “انتهاك السيادة اللبنانية”، والمتعارف عليه ان موقف بري يعتمد بشكل أساسي على ما يقرره “حزب الله”، فيما يرى كثيرون ان الحزب هو أكثر الجهات المعنية اليوم بموضوع قيادة الجيش؛ في ظل الحرب وما يخطط من تسوية بعدها”.