
هذا ما قاله مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس عن إنتخاب الرئيس في لبنان
أشار مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط مسعد بولس، في مقابلة مع صحيفة لو بوان الفرنسية، إلى أن “في التاسع من كانون الثاني، يكون قد مر عامان وشهران على عدم وجود رئيس في لبنان. وبرأيي، يمكن للبنانيين أن ينتظروا شهرين أو ثلاثة أشهر أخرى ليقوموا بالأمور على النحو الصحيح، في إطار اتفاق شامل”.
وقال إنه “يجب علينا ألا نتسرع في انتخاب أي شخص، على أية حال. بل على العكس، يجب أن نحاول ضمان مشاركة الأغلبية المطلقة لممثلي الشعب اللبناني وعدم الحصول على انتخاب رئيس بـ 65 صوتا فقط”.
وردا على سؤال حول فكرة “الاتفاق الشامل”، أجاب رجل الأعمال اللبناني الأميركي بأنه “اتفاق ستتضمن فيه كل الإصلاحات اللازمة لإعادة بناء لبنان ومؤسساته – القضائية والأمنية – واحترام الديمقراطية واللبنانيين وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضاف أن “كل هذه الجوانب مهمة للغاية. وسيكون من الضروري أيضًا أن تكون هناك رؤية معينة لمجلس الوزراء ومعرفة من سيترأسه، وأي الأحزاب ستمثل، وما هو برنامج إعادة هيكلته، بما في ذلك على على المستوى الاقتصادي والمالي، أخيراً، يجب أن نضمن تمثيل المعارضة التي تشكل اليوم ما يقرب من نصف البرلمان”.
وإلى جانب الملف اللبناني، أثار المستشار المستقبلي عدة نقاط تتعلق بالسياسة الخارجية التي ستقودها إدارة ترامب. وقال “الرؤية هي تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط. أمامنا أربع سنوات للعمل ونأمل في تحقيق شيء مستدام للمستقبل والأجيال المقبلة”، بينما تستمر الحرب في غزة.
كما أكد مسعد بولس مجددًا أن اتفاقيات التطبيع، التي صاغها ترامب خلال فترة ولايته الأولى في عام 2017، تمثل “أولوية” للإدارة المستقبلية، التي تريد تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل” وأضاف: “يجب أن نتذكر أن السعودية لا تطالب اليوم بإقامة دولة فلسطينية، بل تطالب برؤية وخريطة طريق في هذا الموضوع، هذا كل شيء. إذا نظرت إلى الخطة التي اقترحها الرئيس ترامب عام 2020 (“صفقة القرن”)، فإنها تحدثت بوضوح شديد عن دولة فلسطينية في نهاية المطاف”.
وردا على سؤال عما إذا كانت الإدارة الأميركية المقبلة ترغب في “تسهيل انتقال السلطة في دمشق أو على العكس من ذلك، إعادة تأهيل (الرئيس السوري) بشار الأسد”، أجاب بولس بكل بساطة: “لا أستطيع أن أخبرك”.
إلى ذلك، شدد على أن “ترامب مستعد لإجراء محادثات نووية مع إيران”.
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي لطهران، أكد مجددا أن “الرئيس ترامب واضح للغاية في أنه لا يريد على الإطلاق أن يكون لدى إيران برنامج نووي”، لكنه “مستعد لإجراء مفاوضات جادة مع النظام الحالي”