أول تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب تقوده السعودية

-الإعلانات-

كتب طارق أبو زينب الإعلامي المتابع للشأن الخليجي والعربي في جسور:

تعد المملكة العربية السعودية في طليعة الدول التي تحارب الإرهاب والتطرف ضمن نهج علمي مستند إلى أبعاد فكرية وأمنية وعسكرية، وتبذل جهودا” حثيثة للوقوف في وجه الأعمال الإرهابية على الصعيد المحلي والدولي وعدم السماح بإستخدام الدين والأيديولوجيات لبثّ العنف والكراهية، وتركز على ترسيخ الاعتدال والتصدي لتمويل المنظمات الإرهابية وهيكلها الاقتصادي، وتقوم الحكومةالسعودية الرشيدة بضربات أمنية ناجحة للحفاظ على أمنها واستقرارها، وتعقبها الدائم والمستمر للإرهابيين داخل السعودية وخارجها ويحظى المواطن والمقيم بالأمن والأمان والاستقرار والعيش الكريم في كنف الحكومة السعودية الرشيدة.

تعمل المملكة العربية السعودية كشريك إستراتيجي مع المجتمع الدولي والعربي والإسلامي بعزيمة واصرار للتعامل مع خطر الإرهاب، الذي لم يعد مجرّدَ تحدٍّ يواجه دولةً أو منطقةً أو مكوناً بعينِه، بل هو استهدافٌ يصل درجة التهديد، ويطال المجتمعَ الدولي بأسره كما أن أكثر ضحايا الإرهاب ابرياء، فهذا الوباء لا يميّز بين ملّة وأخرى أو عرْق وآخر، والإرهاب لا يقتصر على دولة دون أخرى أو على منطقة معينة دون غيرها، بل يسعى لتفتيت المجتمعات، ويجد بيئته الحاضنة في التحريض والفوضى و الترويع والقتل والعنف.
محاربة الإرهاب أولوية دولية

يشكل الإرهاب الدولي، ومنذ سنوات عدة، إحدى أخطر المشاكل التي يواجهها عالمنا المعاصر، إن لم يكن أخطرها على الإطلاق، وتزداد خطورة الإرهاب مع تفاقم المآسي والأضرار الناجمة عنه، والتي لا تقتصر على إزهاق الأرواح البريئة، وإلحاق الأضرار الفادحة بالممتلكات، بل إن الأمر يتعدى ذلك ليطال كيانات الدول واستقرارها وتقدمها، ووضعت الحكومة السعودية الرشيدة إستراتيجية واضحة لضرورة مواجهة الخطر غير المسبوق الذي يمثله الإرهاب على الأمن والسلم الدوليين، استنادا لنظام مكافحة الإرهاب الصادر بمرسوم ملكي يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1373 (2001 ) والقررات اللاحقة ذات الصلة التي تستهدف من يقدمون الدعم للإرهابيين أو الأعمال الإرهابية .
محاربة الإرهاب أولوية ولي العهد
تُكافح المملكة العربية السعودية تمويل الجماعات الإرهابية، وتفرض الأنظمة والقوانيين لقطع سبل ممارسة أنشطتها الدموية محليا” ودوليا”، ولترسيخ الإستقرار والأمن والأمان ولتنفيذ مشاريع التنمية والتطور ولتحقيق رؤية 2030 بما يوفر بيئة آمنة ومستقرة والسلامة للجميع ، وأكد صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في تصريح سابق له، مواصلة المملكة العربية السعودية “الضرب بيد من حديد” كل من يهدد أمنها واستقرارها.
وعن جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة آفة الإرهاب والتطرف، قال” لقد قدمت وعودا في عام 2017 بأننا سنقضي على التطرف فورا”، وبدأنا فعليا” حملة جادة لمعالجة الأسباب والتصدي للظواهر خلال سنة واحدة، استطعنا أن نقضي على مشروع أيديولوجي صُنع على مدى 40 سنة . وتابع: “اليوم لم يعد التطرف مقبولا في المملكة العربية السعودية، ولم يعد يظهر على السطح، بل أصبح منبوذا” ومتخفيا” ومنزويا”، ومع ذلك سنستمر في مواجهة أي مظاهر وتصرفات وأفكار متطرفة وأوضح أن “السعوديين” أثبتوا سماحتهم الحقيقية ونبذهم لهذه الأفكار التي كانت دخيلة عليهم من جهات خارجية تسترت بعباءة الدين، ولن يسمحوا أبداً بوجودها بينهم مرة اخرى.
وأشار ولي العهد إلى أن خطاب الكراهية هو الدافع الرئيسي لتجنيد المتطرفين وأن ذلك يشمل خطاب الكراهية الذي يستخدم حرية التعبير وحقوق الانسان كمبرر. وهذا النوع من الخطاب يستقطب خطاب كراهية مضادا من المتطرفين، وهو مرفوض بطبيعة الحال، والمملكة العربية السعودية في الوقت الذي تدين وتنبذ كل عمل إرهابي أو ممارسات وأعمال تولد الكراهية والعنف وتلتزم بمواجهة خطاب التطرف، فإنها ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب لذلك ، جاء تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بمبادرة من قبل المملكة العربية السعودية ، وأعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ، وذلك في ديسمبر من عام 2015، بهدف توحيد جهود الدول الإسلامية في مواجهة الإرهاب وهو أول تحالف دولي يقوده العالم الإسلامي.

عمل إحترافي للتحالف الإسلامي العسكري
يهدف التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي يضم 42 دولة، ومقره الرياض إلى تنسيق وتوحيد الجهود والعمل على 4 محاور رئيسيّة ، في المجال الفكري والإعلامي، ومحاربة تمويل الارهاب، وفي المجال العسكري، للقضاء على جميع أشكال الإرهاب والتطرف والعنف والتكامل مع جهود دولية أخرى في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين، كما يعمل التحالف الإسلامي ، على بناء قاعدة معلومات حول برامج محاربة الإرهاب وأفضل الممارسات التي تتبناها الدول الأعضاء والمنظمات الدولية، بالتالي يقوم التحالف الإسلامي بالدور الكبير للحفاظ على أمن واستقرار الدول الإسلامية والتعقب الدائم والمستمر لإرهابيين داخل المملكة وخارجها .
مسيرة حافلة بالنجاح
يتمتّع التحالف الإسلامي بفريق عمل ذي خبرة قيادية محترفة، يرأسه اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي الأمين العام لمركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب- المكلف، وله مسيرة حافلة بالنجاح في الخدمة العسكرية منذ سنوات طويلة.

نجاحات التحالف الإسلامي

في هذا الصدد تفيد المعلومات من خبير عسكري خليجي مراقب عن كثب للمنظمات الإرهابية لـ”جسور بأن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية وهو أول تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب ،والذي يرأسه اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي الأمين العام لمركز التحالف الإسلامي- المكلف، سجل نجاحات كبيرة في تاريخ الامة الإسلامية والعربية. والتحالف الإسلامي عمل على تعزيز التعاون والتشاور مع الدول الإسلامية والعربية لأنّه يقوم أساساً على تراث هذه الأمة وتقاليدها وحضارتها .
الدين الإسلامي ينبذ التطرف

واضاف الخبير العسكري المراقب لـ”جسور: الدين الإسلامي ينبذ العنف ويدينه ويرفض ربط أي دين بأعمال الإرهاب والتطرف، ويرسخ مبادئ المحبة والعدالة والتسامح فالإسلام الذي يشكل عقيدة الأمة العربية ومصدر التشريع في العديد من دولها، بعيد كل البعد عن الإرهاب، وهناك من يحاول ربط الإرهاب بالدين الإسلامي المعتدل ، لمجرد أن بعض ضعاف النفوس أو المرتهنين لقوى خارجية يقومون ببعض الأعمال الإرهابية وببث الأفكار المتطرفة في المجتمعات ، وهم يحملون هويات إسلامية أو يرتدون الزي الإسلامي، وذلك إما لتحقيق مآرب خاصة بعيدة كل البعد عن الإسلام الحقيقي وقيمه النبيلة السامية، وإما لخدمة أهداف القوى التي يعملون لمصلحتها.

 

قد يعجبك ايضا