“فرامة” الأسماء الرئاسية بدأت عملها… جنبلاط قفز من المركب؟
أكّدت صحيفة “الديار” أنّ “كل المعطيات الرئاسية والحراك الذي تشهده النقاشات والمباحثات، وتقوم عليه الدينامية الحالية، يؤشر الى ان “الفرامة” بدأت عملها في اتجاه تقليص حظوظ بعض الطامحين للجلوس الى كرسي بعبدا، مقابل ارتفاعها لآخرين؛ وسط جولات من التصفيات لن توفر ايا من الاسماء “الرنانة”. وما الزيارات للمقار السياسية والحزبية، لا سيما المؤثرة عددياً في البرلمان، الا محطة على هذا الطريق”.
ولفتت إلى أنّ “كما في سوريا كذلك في لبنان، سعي اميركي- اوروبي لاعادة انتاج سلطة جديدة، لا تسمح باحياء القديم، ولا تاتي واجهة جديدة لما كان، حيث يندرج تحت هذا العنوان ما همس به مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على هامش افتتاح كاتدرائية نوتردام، لاحد المشاركين اللبنانيين بقوله: “صار الوقت نخلص من فئة معينة من الرؤساء”، دون ان يسترسل في الكلام؛ معتبرا ان محاوره لبيب من الاشارة يفهم”.
وركّزت الصحيفة على أنّ “بيك المختارة (الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط) الذي قال كلمته ومشى، ترك خلفه مجموعة من التساؤلات، حيث ثمة من يعتقد ان خطوة “الاشتراكي” بمثابة “قفز من المركب”، من خلال الهروب الى الامام، خوفا من اي خطوات اميركية يحكى عنها. وبالتالي فان كليمنصو نفذت “مناورة ذكية”، خصوصا ان موقفها لن يغير في التوازنات هذه المرحلة، فالسُّنة بانتظار موقف من الرياض، جمد الى حين زيارة الموفد الاميركي الى الرياض، والثنائي الشيعي لن يقول كلمته قبل ان يبادر الطرفان المسيحيان الى الاتفاق. اما المسيحيون ففي انتظار اتفاق عوني- قواتي يقلب الطاولة، في ظل الاندفاعة الدولية في اتجاه التغيير في حال قرر اللبنانيون ذلك، خصوصا ان ترامب اعاد تركيب فريقه المختص بالشان اللبناني، مستعينا بمزيد من الصقور، من اصحاب المعرفة بالمرشحين “حلة ونسب”.
وذكرت أنّ “أوساط تيار “المردة”، تعجبت من استغراب البعض لموقف رئيس التيار سليمان فرنجية، وتاكيده الاستمرار في المعركة، مشدّدة على ان الاخير ما اعتاد الهرب والتراجع، فهو وان كان يدرك ان التوازنات الاقليمية باتت لغير صالحه، انما لن ينسحب لصالح الفراغ. فطالما انه ليس لدى فريق الثامن من آذار مرشح آخر، ففرنجية لن يسحب ترشحيه”.
وطمأنت الأوساط، أن “قرار الاستمرار منسق مع الحلفاء كافة”، كاشفةً أنّ “فريق الثامن من آذار قرر خوض الاستحقاق ككتلة واحدة، سواء بمرشح معركة ام بمرشح توافق، وحتى الوصول الى النتيجة المرجوة، كل المناورات مسموحة، والابواب مفتوحة على كل الاحتمالات”. واعتبرت ان “فرنجية ومنذ اليوم الاول، اكد على استعداده للانسحاب متى تم الاتفاق مع المعارضة على اسم وسطي”.
ورات أنّ “فريق المعارضة يسيئ قراءة المعطيات، مراهنا على انقسام الثامن من آذار، وعلى تفتت اصوات كتلة الـ51 نائبا التي صوتت في الجلسة السابقة”، مقرة بان “الرقم بالتاكيد سيتراجع، الا انه وامام التوازنات الموجودة تسقط القيمة العددية طالما ان ايا من الجهات عاجز عن بلوغ الـ65 صوتا”.
وفي هذا الاطار، نفت الاوساط “وجود اي توتر او خلاف بين بنشعي وعين التينة”، مؤكّدةً أنّ “التواصل والحوار قائم بين الجانبين، وزيارة موفدي رئيس مجلس النواب نبيه بري تصب في هذا الاطار التشاوري، ولم تكن ابدا لابلاغ اي قرار، كما سوق له البعض، بدليل ان الوفد لم يضم اي من قيادات “حزب الله”، حيث التشاور ايضا مفتوح؛ وكلام عضو المجلس التنفيذي غالب ابو زينب يصب في هذا الاتجاه.
وختمت: “كلام فرنجية جاء واضحا لجهة الحديث عن رئيس يمثل المسيحيين ويختاره اولا المسيحيون، وهو ما كان سبق ونوقش في الصرح البطريركي بين الاقطاب الموارنة الاربعة، وهو ما زال متمسكا بما طرح يومها، ويدعو اليوم الى تطبيقه، بالتوافق مع الفئات الاخرى”.