السيدة سماح قطيش العتر: القطاع العقاري يتأثر بشكل كبير بلعبة الشغور الرئاسي

-الإعلانات-

أوضحت صاحبة شركة Lebanon real estate investment السيدة سماح قطيش العتر أن الجمود سيبقى سيّد الموقف في القطاع العقاري خلال العام الحالي. وهي نتيجة مؤكدة لغياب الاستقرار السياسي المتمثّل بالشغور الرئاسي. آخرون يربطون ذلك بحال الليرة، والاقتصاد بشكل عام ، وغياب المصارف.

فبعد ثورة تشرين عادت حركة العقارات لتنشط إنما لفترة قصيرة، حين كان المودعون يحاولون تهريب أموالهم من المصارف بواسطة الشيكات. وفي المقابل، كان أصحاب العقارات يستخدمون الشيكات لتسديد ديونهم أو قروضهم المصرفية. واستمرّت الحال على ما هي عليه إلى أن تدنّت قيمة الشيك المصرفي وصولاً إلى التوقّف التام عن التداول به ما أدّى إلى شلل أصاب القطاع.

فهناك من حرقوا أسعار شققهم خلال الأزمة لتسديد ما عليهم من قروض، وهناك من لا يزالون متمسّكين بالأسعار بانتظار تَحسُّن الأوضاع العامة في البلد.

يسيطر ضباب كبير على سوق العقارات حالياً، وهناك فجوة كبيرة بين البائع والشاري. فالأول ما زال يعيش أحلام الأسعار الخيالية في حين يَعتبِر الثاني أن الأسعار يجب أن تتراجع في حال الدفع بالدولار الفريش.

حتى اللبناني المقيم في الخارج الذي يعتقد أن الدولار الفريش ذات قيمة في بلد يعاني ما يعانيه، لن يتمكن من تحقيق مراده لأن “الشروة اللَقطة” أصبحت مستحيلة.

إن الواقع أصبح مرتبطاً بشكل وثيق بالرغبة والمزاج وقدرة المواطن الشرائية، فالمالكون يأملون أن تعود الأمور إلى سابق عهدها، لكن من يُتابع اللعبة الاقتصادية يُدرك أن واقع القطاع مرتبط بالسياسات العامة.

“لبنان بلد نفقد الأمل منه أحياناً لنعود ونُتفاجىء باستعادته عافيته. الأساس هو توافر التوافق السياسي، أما الباقي فتفاصيل”.

قد يعجبك ايضا