السيدة سماح قطيش العتر: التوتر الحاصل في جنوب لبنان يؤثر بشكل كبير على القطاع العقاري

بعد توتر الأحداث في جنوب لبنان بدأنا نلمس عودة للطلب على الشقق، بعد نزوح أعداد كبيرة من أهالي الجنوب . حيث زاد الطلب على الشقق في المناطق التي تعدّ أكثر أماناً، و تراجع الطلب في المناطق التي تتعرض للقصف بشكل دائم. حتى أنّ بعض مراكز الاصطياف عادت إلى العمل من جديد، فالمواطنون الهاربون من الوضع الأمني في الجنوب، يستأجرون شاليهات واستديوهات في مناطق الاصطياف. فكل عائلة لبنانيّة تحاول إيجاد خطّة بديلة في حال وقعت الحرب.

ارتفع الطلب بشكل جنوني على الايجارات ، في الأسابيع الماضية. ما يعني أنّ هناك هجموم من قبل العارضين في هذه السوق.ويقوم العديد من المواطنين ببيع منازلهم في بعض المناطق والانتقال إلى أخرى. وسنتفاجأ أنّ بعض المناطق التي كان يسيطر الجمود عليها ستشهد حركة عقارية وارتفاعاً بالطلب، مقابل مناطق أخرى ستتراجع الحركة في هذه الاوضاع.

أنّ استغلال الأزمة بدأ وأسعار إيجارات الشقق ارتفعت من 300 و400 دولار في الشهر إلى 600 و800 دولار، حتى أن بدل إيجار بعض الشقق المفروشة تخطى الـ 1000دولار في بعض المناطق.

ويشترط أصحاب هذه الشقق على المستأجرين الدفع 3 أشهر سلف. والتوقيع على عقود إيجار من سنة إلى ٣ سنوات، مع الطلب من المستأجر دفع تعويض في حال قرر إخلاء المنزل فجأة.

كل هذه الاحداث تأتي لتأكد لنا أن حركة العقارات والعرض والطلب يتأثر بشكل كبير بالاوضاع الامنية للمنطقة .